البيت الأبيض "يجبر" كبير ممثلي الادعاء في أتلانتا على الاستقالة

فرض مسؤولون في البيت الأبيض على كبير ممثلي الادعاء الاتحادي في أتلانتا، بايونج جيه باك، الاستقالة من منصبه قبل جولة الإعادة في انتخابات مجلس الشيوخ في جورجيا، التي جرت هذا الأسبوع، وفقًا لمقال لصحيفة وول ستريت جورنال.

ونقلت الصحيفة عمّن وصفتهم بـ "المطّلعين على الأمر"، قولهم إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان "مستاء" من باك، لأنه لم يبذل "جهودًا كافية" للتحقيق في مزاعم ترمب، غير المستندة لأيّ أدلة واضحة، في شأن تزوير الانتخابات.

ووفقاً للصحيفة، فإنّ مسؤولاً رفيع المستوى في البيت الأبيض اتصل بكبير ممثلي الادّعاء، الذي كان ترمب عيّنه، في وقتٍ متأخر من ليل الثالث من يناير/كانون الثاني، حيث أبلغه بأنّ الرئيس "غاضب" لأنّ أيّ تحقيقٍ في شأن تزوير الانتخابات لم يُفتَح، وأنّه يريد "إقالة" باك بسبب هذا الأمر.

وبعد هذا الاتصال، سارع باك لتقديم استقالته، يوم الإثنين، قبل يومٍ واحدٍ من جولة الإعادة، معلّلاً الأمر في رسالةٍ وجّهها لزملائه، بـ "ظروف غير متوقّعة"، بحسب ما أشارت الصحيفة الأميركية، التي لفتت إلى أنّ باك كان يخطّط لترك منصبه مع انتهاء ولاية ترمب، وقد أعدّ كتاب استقالته لهذا الغرض.

وعينت وزارة العدل يوم الثلاثاء بوبي كرستين، ممثل ادعاء اتحاديًا جديدًا لقيادة مكتب أتلانتا، بعد يوم من استقالة باك.

وبحسب الصحيفة الأميركيّة، فقد شكّل الضغط على باك جزءًا من مساعي ترمب التي استمرت لأسابيع لمحاولة تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس المنتخب جو بايدن، والتي تضمنت فوزه في جورجيا.

وأثارت استقالة النائب العام الاهتمام لأن ترمب بدا أنه يشير إليه في المكالمة الهاتفية المسرَّبة مع سكرتير ولاية جورجيا، والتي طلب خلالها من مسؤولي الولاية محاولة إيجاد أصوات كافية لتغيير نتائج انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني التي خسرها أمام بايدن. وفي التسجيل الذي نشرته وسائل الإعلام، قال ترمب إن هناك ممثل ادعاء في جورجيا لا يسير على النهج المطلوب أبدا.

وأشارت "وول ستريت جورنال"، وفقاً لمسؤول مكتب وزير خارجية جورجيا، إلى أن البيت الأبيض اتصل بالمسؤولين والموظفين في المكتب لأسابيع للمطالبة بإثبات وجود تزوير في الانتخابات، حتى قبل المكالمة التي جرت في الثاني من يناير الحالي. 

ونقل المسؤول الجورجي عن الموظفين قلقهم بعد استقالة باك، خوفا من أن يقوم البيت الأبيض بتعيين أشخاص للتحقيق معهم. وقال المسؤول "ان الانتقام مصدر قلق كبير".

وامتنع البيت الأبيض ووزارة العدل عن التعليق ولم يصدر أي تعليق من النائب المستقيل حتّى.

يذكر أن باك كان من المؤيدين لترمب الذي رشحه لمنصبه في يوليو/تموز من العام 2017.