تتحضر الحكومة الإسبانية اليوم لإرسال قوافل تحمل جرعات من لقاح كورونا وإمدادات غذائية إلى المناطق التي عُزلت نتيجة العاصفة فيلومينا. وقد تسببت العاصفة في أكبر تساقط للثلوج منذ عقود على وسط إسبانيا وأودت بحياة أربعة أشخاص.
وقال وزير النقل الإسباني خوسيه لويس أبالوس إن العاصفة أدت إلى تضرر نحو 20 ألف كيلومتر من الطرق في وسط إسبانيا، وإن الحكومة سترسل اللقاحات والإمدادات الغذائية إلى المحتاجين.
وتمكن عمال الإنقاذ في مدريد من الوصول إلى 1500 شخص حوصروا داخل سياراتهم. وفرقت الشرطة مجموعة كبيرة كانت تتقاذف كرات الثلج بعد أن ناشدت السلطات المواطنين البقاء في منازلهم تخوفا من خطر وقوع حوادث أو نشر فيروس كورونا.
عاصفة ثلجية تضرب #إسبانيا والجيش يتدخل لمساعدة المحاصرين pic.twitter.com/RfwQTr5jSL
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 10, 2021
وفي السياق، حذر خبراء الأرصاد الجوية من ظروف محفوفة بالمخاطر تمر بها البلاد خلال الأيام المقبلة، مع توقعات بانخفاض درجات الحرارة لما يصل إلى عشر درجات تحت الصفر خلال الأسبوع المقبل، واحتمال تحول الثلوج إلى جليد بالإضافة إلى تساقط الأشجار المتضررة.
ولا يزال المطار الرئيسي في العاصمة مدريد مغلقا، وأعلنت الشركة المشغلة أنه لن يعاد فتحه قبل عصر اليوم الأحد على أقرب تقدير حين تثتأنف الرحلات الجوية تدريجيا.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية أن هذا هو أكبر تساقط للثلوج على مدريد منذ عام 1971، في حين قال خوسيه ميغيل بينياس، وهو خبير أرصاد جوية من الإذاعة الوطنية الإسبانية، إن كميات تتراوح بين 25 و50 سنتيمترًا من الثلوج سقطت على مدريد، مما يجعله أكبر تساقط للثلوج منذ عام 1963.
ووُضعت مدريد وأربع مناطق أخرى في حالة تأهب قصوى يوم السبت، حيث أفادت أفادت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية عن توقعات بسقوط كميات أخرى كثيفة من الثلوج.