خلّفت سنوات الحرب السورية ضررًا بيئيًا كبيرًا، كان له عميق الأثر على الحياة البرية في الشمال السوري.
أسباب متعددة أدت إلى ضرر بيئي قد يصبح مدمرًا، إذا لم تُعالج أسبابه بحسب مختصين.
أهم تلك الأسباب، الاحتطاب الجائر والآثار الطويلة الأمد لمخلفات القصف وبقايا الأبنية المدمرة والحفر العشوائي للآبار، هذا عدا انتشار النفايات البلاستيكية وعدم وجود آليات لمعالجتها.
وأكّد المهندس الزراعي أنس الرحمون أن الاحتطاب الجائر يؤدي إلى زعزعة الاستقرار البيئي للمنطقة، بسبب انخفاض معدل هطول الأمطار.
هذا الانخفاض سينتج عنه فقدان بعض أنواع المزروعات، إضافة إلى زيادة سنوات الجفاف، وبالتالي ستكون هناك كارثة بيئية على المدى البعيد.
وكان لانحسار التنوع الحيواني، أثرٌ سلبي أيضًا، إذ تضاءل وجود عدة طيور وثدييات، ما أدى إلى خلل كبير في دورة الطبيعة.
والصيد الجائر والمبيدات الحشرية كانت سببًا مهمًا في ذلك، إضافة إلى إهمال مساحات كبيرة من الأراضي.
ومع ذلك، يسعى فلاحون كثُر لرعاية بساتينهم رغم ضعف مردودها.
ويؤثر غياب المبادرات الجادة للنهوض بالواقع البيئي في شمالي سوريا، على الموارد الزراعية والحيوانية بشكل ملحوظ. ويعزو الخبراء المشكلة إلى عدم وجود جهات مختصة بهذا الأمر.
الشمال السوري أمام أضرار بيئية مدمرة.. ما هي الأسباب؟#سوريا pic.twitter.com/Ywu0sIaolA
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 15, 2021