من المعروف أنّ سكان أوغندا يستهلكون كميات كبيرة من الموز، لذلك تعتقد شركة ناشئة محلية أن بإمكانها استخلاص المزيد من المنافع من الأجزاء التي يتم تجاهلها من الموز باعتبارها عديمة القيمة.
وتستخدم شركة "تكس فاد"، ألياف الموز الطبيعية لإنتاج مواد صديقة للبيئة مثل السجاد ووصلات الشعر القابلة للتحلل.
وبداية هذه العملية تبدأ عندما يقطع المزارعون الموز من الأشجار، ويتركون الجذوع الضخمة المنتفخة لتتحلل، فتقوم الشركة باستخراج الألياف من أجزاء من جذوع الأشجار التي يحرقها المزارعون أو يتخلصون منها في العادة.
ويقول العضو المنتدب ومؤسس الشركة كيماني موتوري: "عندما نظرت رأيت أن الموز ينمو بوفرة في هذا البلد.. هناك الكثير من النفايات في حدائق الموز".
ويؤكد أن شركته تقوم بتجربة الاستفادة بأشكال مختلفة من ألياف الموز، مثل إنتاج السجاد ومنتجات إطالة الشعر، خاصة أنّ خصلات إطالة الشعر التي تصنعها الشركة قابلة للتحلل بشكل كبير، بحسب ما قال، مضيفًا: " بعد الاستخدام، تذهب النساء لدفنها في الأرض لتصبح سمادًا".
وتجري الشركة أيضًا اختبارات لعملية، هدفها إكساب ألياف الموز نعومة في الملمس ،بحيث تصبح مثل القطن ليتسنى استخدامها في إنتاج الملابس.
وفي الآونة الأخيرة، قام شبان في مصنع "تكس فاد" في موكونو، شرقي العاصمة كمبالا، بتجميع جذوع أشجار الموز في كومة، قبل تقسيمها إلى نصفين باستخدام المناجل ووضعها في آلة.
وخرجت منها ألياف جلدية طويلة، تم تعليقها على حبال لتجف قبل معالجتها واستخدامها في صنع السجاد ووصلات إطالة الشعر.
من جهته، توقّع موتوري أن تصنع الشركة 2400 سجادة هذا العام، أي أكثر من ضعف إنتاج العام الماضي.
وكانت الشركة التي يعمل بها 23 موظفًا، قد حقّقت العام الماضي، مبيعات بنحو 41 ألف دولار، وهذه أفضل أرقامها منذ إطلاقها عام 2013.
وتتوقع الشركة تصدير السجاد لأول مرة في يونيو/ حزيران، لعملاء في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.
ويعتقد موتوري أن المادة العضوية الخفيفة يمكن أن تحل محل بعض الألياف الصناعية، لتُستخدم في صنع منتجات ورقية مثل الأوراق النقدية، إضافة إلى مجموعة من الاستخدامات الأخرى المحتملة، لافتًا إلى أن "ألياف الموز هي ألياف المستقبل".