أعلنت حكومة يمين الوسط اليونانية اليوم الجمعة أنها تريد "أجندة إيجابية" مع تركيا رغم الخلافات، وذلك بعد يوم واحد من اشتباك لفظي بين وزير الخارجية نيكوس ديندياس ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة.
ويبدو أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية يهدف إلى تلطيف الأجواء بعد تراشق بالألفاظ بين الوزيرَين كشف عن هوة الخلافات بين أثينا وأنقرة حول قضايا تتراوح بين المناطق البحرية والطاقة ووضع قبرص.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: "هناك إرادة واضحة من الحكومة لتعزيز أجندة إيجابية"، مضيفة أن اليونان مهتمة "بمجموعة من مجالات التعاون، لا سيما في القطاع الاقتصادي". وقال البيان: "كانت، ولا تزال، هناك خلافات" مضيفًا أن اليونان متمسكة بالقانون الدولي.
وتبادل الوزيران أمس الاتهامات بينما كانا يقفان جنبًا إلى جنب في مؤتمر صحفي خلال زيارة ديندياس لأنقرة.
كيف تحول مؤتمر صحافي إلى اشتباك كلامي بين وزيري الخارجية التركي واليوناني؟#تركيا #اليونان @AnaAlarabytv pic.twitter.com/1mY6UlICTH
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 16, 2021
والدولتان عضوان في حلف شمال الأطلسي لكنهما على خلاف بشأن قضايا كثيرة منها المطالبات المتنافسة بالسيادة على امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط والمجال الجوي، وموارد الطاقة وقبرص المقسمة عرقيًا، وبعض الجزر في بحر إيجة.
وتصاعد التوتر بين البلدين في الصيف الماضي عندما أرسلت تركيا سفينة تنقيب إلى مياه متنازع عليها في البحر المتوسط، لكن خفت حدته قليلًا بعدما سحبت أنقرة السفينة، واستأنف البلدان المحادثات الثنائية لحل الخلافات بينهما بعد توقف خمسة أعوام.