أعلنت الصين "معارضتها بحزم" لرفع الولايات المتحدة للقيود على التواصل مع تايوان. ودانت القرار بشدة وقالت إنّه لا يمكن لأي طرف أن يمنع "توحيد" البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليغيان، في تصريح، إن "أي أفعال تضر بالمصالح الجوهرية للصين ستقابل بهجوم مضاد صارم ولن تفلح". ولفت إلى أنّ "الشعب الصيني عزم على الدفاع عن سيادتنا ووحدة أراضينا ولن نسمح لأي شخص أو قوة بوقف عملية توحيد الصين".
جاء موقف الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها، رداً على اعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس إلغاء كل القيود المفروضة منذ سنوات على تواصل المسؤولين الأميركيين مع تايوان. ولم يحدد بومبيو طبيعة تلك القيود التي تحدث عنها، لكنه قال إنّ“الولايات المتحدة كانت قد اتخذت تلك التدابير أحاديًا إرضاء للنظام الشيوعي في بكين، وهذا الأمر انتهى".
Today, I am lifting all self-imposed restrictions on executive branch agencies’ interactions with their counterparts from Taiwan. This action will benefit both of our great democracies. https://t.co/JmxE5jsZYf
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) January 9, 2021
من جهته، أشاد وزير خارجية تايوان بالخطوة الأميركية ووصفها بأنها مؤشر على "شراكة عالمية"، معتبرًا أنّ رفع الولايات المتحدة للقيود على التواصل بين مسؤولي الجانبين، هو "شيء كبير".
وبموجب الإعلان الأميركي، سيتمكن مسؤولو تايوان من عقد اجتماعات في وزارة الخارجية أو البيت الأبيض بدلا من مواقع غير رسمية مثل الفنادق. وبالتالي، يرى مراقبون أن الإعلان هو رمزي إلى حد كبير، ذلك أن هناك قانونًا كان صدر عام 2018 يسمح للمسؤولين على جميع مستويات الحكومة بمن فيهم اعضاء الإدارة الذين يشغلون مناصب تتعلق بالأمن القومي والجيش، بالتوجه إلى تايوان ولقاء نظرائهم التايوانيين.
وستصل السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت يوم الأربعاء إلى تايبه في تايوان في زيارة تستغرق ثلاثة أيام ندّدت بها الصين، التي توعّدت الولايات المتّحدة بجعلها تدفع “ثمناً باهظاً” إذا سافرت كرافت إلى تايوان.