الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

لبنان يعلن حالة طوارئ صحية بمواجهة ارتفاع قياسي بإصابات كورونا

لبنان يعلن حالة طوارئ صحية بمواجهة ارتفاع قياسي بإصابات كورونا

شارك القصة

لبنان يعلن حالة طوارئ صحية بمواجهة إصابات قياسية بفيروس كورونا
لبنان يدخل في إغلاق مشدد جديد
يعاني المواطنون اللبنانيون أمام المستشفيات في ظل نقص في الأسرّة وخصوصًا أسرّة العناية الفائقة التي يحتاجها بعض المصابين بكورونا.

أعلن لبنان اليوم الإثنين حالة طوارئ صحية بعد تسجيل معدلات إصابات قياسية بفيروس كورونا المستجد خلال الأسبوع الأخير، متخذاً تدابير أكثر صرامة في ما يتعلّق بالاغلاق العام على رأسها منع تجول لنحو أسبوعين وتقليص حركة المسافرين عبر مطار بيروت. 

وأفاد مسؤولون وأطباء في الأيام الأخيرة عن مستشفيات رئيسية تخطت طاقتها الاستيعابية. واضطر مصابون خلال الأيام القليلة الماضية للانتظار لساعات طويلة في أقسام الطوارئ قبل تأمين أسرّة لهم. وعمدت مستشفيات إلى معالجة مصابين وافدين إليها داخل سياراتهم نتيجة اكتظاظ غرف الطوارئ والأقسام المخصصة للكورونا.

وأعلن المجلس الأعلى للدفاع إثر اجتماع استثنائي عقده برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون في القصر الرئاسي وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين، حالة "طوارئ صحية".

واتخذ سلسلة تدابير مشددة على رأسها فرض حظر تجول بدءاً من صباح الخميس حتى 25 من الشهر الجاري، مع استثناءات تطال العاملين في القطاع الصحي ومرافق ومنشآت حيوية والعسكريين والصحافيين، على أن تغلق الشركات الخاصة وفروع المصارف والمؤسسات والمدارس أبوابها.

وأقرّ المجلس تقليص حركة المسافرين في المطار، وفرض قيوداً على الوافدين من القاهرة وبغداد واسطنبول وأضنة وأديس أبابا، لناحية الإقامة في فندق لمدة سبعة أيام واجراء اختباري "بي سي آر". كما منع دخول الوافدين عبر المعابر الحدودية البرية والبحرية، باستثناء العابرين ترانزيت.

وطلب المجلس من الوزراء المعنيين تشديد الاجراءات لـ"إلزام المستشفيات الخاصة استحداث أسرّة عناية فائقة مُخصصة لمعالجة مرضى كورونا تحت طائلة الملاحقة القانونية والادارية والقضائية".

وتناقل مواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة تجارب صعبة، كانتظار المريض لساعات في سيارة إسعاف أو أمام المستشفى على أمل الحصول على سرير، ورفض مستشفيات أخرى استقبال كبار السن وطلب عدد منها مبالغ مالية ضخمة. 

وازدادت حالات العدوى خلال الأيام السبعة الأخيرة بنسبة سبعين في المئة عما كانت عليه في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات وكالة "فرانس برس"، ما جعل لبنان واحداً من البلدان التي تشهد حالياً واحدة من أكبر الزيادات في العالم من حيث العدوى.

وغرّد الطبيب فراس أبيض، مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي، المرفق الحكومي الذي يقود جهود التصدي للوباء الإثنين "جرى تسجيل أكثر من 30 ألف إصابة، بينها 98 حالة تطلبت العناية الفائقة، في الفترة الممتدة بين الثالث والعاشر من الشهر الحالي".  

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close