الجمعة 20 Sep / September 2024

بومبيو: إيران أضحت "المقر الجديد" لتنظيم القاعدة... وظريف يرّد

بومبيو: إيران أضحت "المقر الجديد" لتنظيم القاعدة... وظريف يرّد

شارك القصة

بومبيو: إيران أضحت "المقر الجديد" لتنظيم القاعدة... وظريف يرّد
بومبيو: متشددو القاعدة كانوا ينشطون في جبال أفغانستان النائية بينما ينالون رعاية رسمية في طهران
وزير الخارجية الأميركي يقول إن إيران عرضت على "القاعدة" أن يقيم مقرًا رئيسيًا في البلاد، ووزير الخارجية الإيراني يردّ: الإرهابيون الذين نفذوا هجمات سبتمبر أتوا من بلاد "مفضّلة" لواشنطن.

قال وزير الخارجية الاميركي مايك  بومبيو، في مؤتمر صحفي، إن إيران أضحت نسخة جديدة من أفغانستان، لكن الفرق في نظره، هو أن متشددي القاعدة كانوا ينشطون في جبال أفغانستان النائية، بينما ينالون رعاية رسمية في طهران.

وأضاف وزير الخارجية الأميركي، أنه يعرض معلومة جديدة، مفادها أن السلطات الإيرانية عرضت على تنظيم القاعدة أن يقيم مقرا رئيسيا في البلاد، لكن شريطة الالتزام بالقوانين المحلية.

وأوضح بومبيو أن إيران قدمت دعما لوجستيا سخيا لإرهابي القاعدة، فأتاحت لهم أن يحصلوا على جوزات سفر، كما أتاحت لهم أيضا أن يجمعوا الأموال لأجل الإنفاق على مخططاتهم.

ونبه إلى الخطر الكبير الذي يشكلهُ هذا الدعم الإيراني، لاسيما أن تنظيم القاعدة قد يستفيدُ من شبكة الاتصالات المتاحة له في طهران.  

وأورد أن هذا التورط الإيراني في دعم متشددي القاعدة يشكل خطرًا محدقا بأغلب دول العالم، وبالتالي، لا محيد عن الماضي قدما في محاسبة إيران وخوض الحرب ضد الإرهاب.

وذكر الوزير الأميركي أن هذه العلاقة المشبوهة ليس أمرا جديدا، ففي 2011، كان قاض فيدرالي أميركي قد نبه إلى حصول تنظيم القاعدة على دعم إيراني.

يتنقلون بشكل سلس

أما في العام 2013، فخصلت الحكومة الكندية، إلى أن عددا من رتبوا مخططًا إرهابيًا في مدينة نيويورك الأميركية أخذوا أوامرهم من قادة يقيمون في إيران.

وأشار بومبيو إلى أن متشددي القاعدة أصبحوا يستطيعون التنقل في البلاد بشكل سلس وبدون قيود، منذ سنة 2015، أي بالتزامن مع الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن في 2018.

وتحدث بومبيو عن أسماء بارزة من القاعدة وجدت موطئ قدم لها في إيران مثل الملقب بـ"سيف العدل" وأبي محمد المصري.

وأشار الوزير الأميركي إلى رصد مكافأة مالية من ملايين الدولارات لمن يساعد على الوصول إلى قيادات إرهابية بارزة من القاعدة مثل المتشدد المعروف بأبي عبد الرحمن المغربي.

وأثنى بومبيو على سياسة إدارة دونالد ترامب تجاه إيران، وحذر مما وصفها بمحاولات استرضاء إيران، على الرغم من تماديها في سلوك عدائي.

وقال إن ما تقوم به إيران ابتزاز، واصفا إياها بأسوأ دولة راعية للإرهاب في العالم.

لا وجود لمعتدلين في ايران

وفي وقت سابق، وجه بومبيو، انتقادات شديدة لسلوك طهران العدائي تجاه الخارج، قائلا إنه لا وجود لشخص معتدل في النظام الإيراني الذي يسير على النهج نفسه منذ سنة 1979.  

وذكر بومبيو، في سلسلة من التغريدات حول طهران، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تنظرُ إلى النظام الإيراني بمثابة مجموعة من المتطرفين إيديلوجيًا لا يكفون عن ترديد شعار "الموت لأميركا".

ونشر وزير الخارجية الأميركي، صورا لمسؤولين إيرانيين، على رأسهم المرشد علي خامنئي، مضيفا أنهم يوجهون التهديدات للولايات المتحدة وإسرائيل في كل يوم.

وشبه بومبيو السياسة الخارجية التي تحاول البحث عن معتدلين في النظام الإيراني بـ"الفقاعة"، قائلا إن إيجاد هؤلاء المعتدلين في طهران أصعب من العثور على وحيد القرن.

ظريف: لا تنخدعوا

في المقابل، رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد على كلام بومبيو وقال في سلسلة تغريدات  إنّ "إرهابيي" تنظيم القاعدة الذين نفذوا هجمات سبتمبر/ أيلول 2001، أتوا من بلاد "مفضّلة" لواشنطن، في إشارة ضمنية إلى السعودية، وليس من الجمهورية الإسلامية.

وكتب ظريف "لا أحد ينخدع (بما يقوله الوزير الأميركي). كل إرهابيي 11 سبتمبر/ أيلول أتوا من الوجهات المفضلة (لبومبيو) في الشرق الأوسط. لا أحد من إيران".

وأضاف "من إدراج كوبا (على قائمة الدول الراعية للإرهاب)، الى رفع السريّة الخيالي بشأن مزاعم إيران والقاعدة، السيّد (نحن نكذب، نغش، نسرق) ينهي بشكل مثير للشفقة مسيرته الكارثية بمزيد من الأكاذيب العدائية".

وسبق لظريف ان استخدم مصطلح "السيد نحن نكذب، نغش، نسرقفي" للإشارة الى بومبيو. وتعود العبارة الى تصريح أدلى به الوزير الأميركي عام 2019، وتطرق فيه الى عمله على رأس وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" خلال العامين 2017 و2018.

تابع القراءة
Close