الأربعاء 18 Sep / September 2024

مخاوف إسرائيلية.. ما يجري في القدس قد لا يبقى في القدس

مخاوف إسرائيلية.. ما يجري في القدس قد لا يبقى في القدس

شارك القصة

أسباب كثيرة تدفع لنشوب موجة جديدة من العنف في فلسطين.
أسباب كثيرة تدفع لارتفاع موجة الاحتجاجات في فلسطين (غيتي)
انشغلت محافل الاحتلال بايجاد وسائل لـ"تهدئة مواجهات القدس"، من منطلق أن التصعيد في هذه الأيام الحسّاسة من شأنه أن يُطلق مواجهات متعدّدة الجبهات في الضفة وغزة.

أجمعت الصحف الإسرائيلية على خشية سلطات الاحتلال من أن يؤدي التصعيد في القدس الشرقية إلى نشوب جبهات مواجهة أخرى في الضفة وغزة، معتبرة أن أحداث الخميس هي مزيج من تغذية مشاعر العنصرية وسياسات شرطة الاحتلال المستفزّة في شهر رمضان.

ووصفت صحيفة "هآرتس"، في افتتاحيتها، أحداث مساء الخميس في القدس بأنها "وصمة على جبين" قيادة الاحتلال والمجتمع الإسرائيلي، معتبرة أنها ناتجة عن تغذية مشاعر العنصرية التي مارستها المنظمات والأحزاب الإسرائيلية ضدّ الفلسطينين، إضافة إلى التصرّف "غير المسؤول" الذي قامت به شرطة الاحتلال، عندما قرّرت، دون تفسير مقنع، استفزاز الفلسطينيين في بداية شهر رمضان من خلال إغلاق المدرج المؤدي إلى باب العامود.

واعتبرت أنه يصعب التقليل من أهمية إحساس الإهانة الذي تسبّب به القرار الإسرائيلي للفلسطينيين في القدس، والذي يضاف إلى الإهانات اليومية التي يتعرّضون لها.

خشية إسرائيلية من التصعيد

ولهذا السبب، يخشى مسؤولون أمنيون إسرائيليون من أن تتسبّب التوترات في القدس الشرقية في تصعيد الصدامات في غزة والضفة الغربية المحتلة.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين أمنيين بارزين خشيتهم، بعد لقاء لتقييم الأوضاع الأمنية أمس السبت، من أن "يتسبّب الانفجار الأخير لأعمال العنف في القدس الشرقية، بتصعيد الأوضاع بقطاع غزة والتوترات في الضفة الغربية، وربما يؤدي أيضًا إلى اندلاع تظاهرات في العديد من الدول الإسلامية".

ووفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست"، ربط المسؤولون الاستخباراتيون بين العنف في القدس والهجمات الصاروخية من غزة، مبدين خشيتهم من أن تُعزّز هجمات الاحتلال على غزة العلاقات بين حركة "حماس" و"فلسطينيي 48".

وأضافت "هآرتس" أن جيش الاحتلال خلص إلى ضرورة ضبط النفس لتجنّب تصعيد واسع النطاق على جبهات متعدّدة في هذه المرحلة الحسّاسة في ظل شهر رمضان، ومعاناة الضفة الغربية وغزة من ارتفاع حالات الإصابة بكورونا، واقتراب الانتخابات البرلمانية الفلسطينية.

الاحتلال يستعدّ

بدورها، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن كل محافل الاحتلال انشغلت أمس السبت، بإيجاد وسائل لـ"تهدئة مواجهات القدس"، من منطلق أن التصعيد في القدس في هذه الأيام الحسّاسة من شأنه أن يُطلق مواجهات متعدّدة الجبهات في الضفة وغزة.

وفي هذا الإطار، اعتبر ناحوم برنياع في مقال للصحيفة، أن إسرائيل "لن تكسب من جولة عسكرية في غزة؛ كما لن تكسب من موجة هجمات مصدرها القدس والضفة".

وفي الوقت نفسه، تحدّث برنياع عن "أسباب كثيرة تدفع لنشوب موجة جديدة من العنف، وسبل قليلة جدًا لمنعها"، منها الانتخابات البرلمانية، والضائقة الاقتصادية، وكورونا، ورمضان، ودور الجهات اليهودية المتطرّفة في تسخين الجو في القدس.

ورغم ذلك، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن سلطات الاحتلال تستعدّ للتصعيد، حيث نُقلت سريتَي حرس حدود من الضفة إلى القدس وقوات مشاة من الجيش لمساندة فرقة يهودا والسامرة (الضفة)، مؤكدة أن التحدي الآن هو اجتياز الأسابيع المتبقية حتى انتهاء رمضان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، صحافة اسرائيلية
Close