السبت 2 نوفمبر / November 2024

كان أول رئيس أميركي يزور ميانمار.. أوباما يعلق على "العنف المفجع"

كان أول رئيس أميركي يزور ميانمار.. أوباما يعلق على "العنف المفجع"

شارك القصة

باراك أوباما
باراك أوباما يتحدث إلى الطلاب خلال زيارة له إلى ميانمار عام 2014 (غيتي - أرشيف)
يؤيد الرئيس السابق جهود الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن ودول أخرى "لفرض عقوبات على الجيش" في محاولة لاستعادة الديمقراطية.

أصدر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بيانًا يوم الإثنين يدين فيه الانقلاب العسكري في ميانمار، داعيًا جميع الدول إلى الوقوف بحزم ضد المجلس العسكري، وتضامن مع المحتجين المطالبين بالديمقراطية.

وكتب أوباما في بيان نشره عبر تويتر: "يجب أن يظل اهتمام العالم منصبًّا على ميانمار، حيث روعتني أعمال عنف مفجعة ضد المدنيين وألهمتني الحركة الوطنية التي تمثل صوت الشعب".

وأضاف أوباما الذي زار البلاد منذ عقد من الزمن لدعم احتضانها الناشئ للديمقراطية، أنه "من الواضح أن الجهود غير الشرعية والوحشية التي يبذلها الجيش لفرض إرادته بعد عقد من الحريات.. لن يقبلها الشعب أبدًا وينبغي ألا يقبلها العالم بأسره".

ويؤيد الرئيس السابق جهود الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن ودول أخرى "لفرض عقوبات على الجيش" في محاولة لاستعادة الديمقراطية.

كما شجع أوباما الدول المجاورة لميانمار على "الاعتراف بأن النظام القاتل الذي يرفضه الشعب لن يؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار والأزمات الإنسانية وخطر الدولة الفاشلة".

وجاء بيان أوباما في أعقاب قمة دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا، التي دعي إليها رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ، والتي دعوها خلالها إلى إنهاء العنف.

يذكر أنه خلال فترة رئاسته، أصبح أوباما أول رئيس أميركي في منصبه يزور ميانمار، حيث ذهب إلى هناك مرتين، وسعى إلى دعم البلاد نحو حكم مدني وفق "سي إن إن".

انقلاب ميانمار

ويتواصل القمع العنيف الذي تمارسه قوات الأمن ضد التظاهرات اليومية الرافضة للانقلاب العسكري في 1 فبراير الفائت، الذي استولى فيه قائد الجيش الجنرال مين أونغ هلاينغ على البلاد، واعتقل مسؤولين حكوميين بمن فيهم الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي، التي فاز حزبها الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية في الانتخابات الديمقراطية الأخيرة.

وقُتل في أعمال العنف أكثر من 750 شخصًا وأوقف قرابة 3500 شخص، بحسب جمعية دعم السجناء السياسيين، فيما برّر قائد المجموعة العسكرية الجنرال مين أونغ هلاينغ الانقلاب الذي قاده بعمليات تزوير حصلت خلال الانتخابات التشريعية التي أُجريت في نوفمبر/ تشرين الثاني وفاز فيها حزب الرابطة الوطنية بشكل ساحق.

وشاركت الإثنين مجموعات صغيرة من المحتجّين في مسيرات بالشوارع في كل أنحاء البلاد، حاملين لافتات كُتب عليها "أفرجوا عن قادتنا"، ورافعين الأعلام الحمر التي ترمز إلى حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.

وكانت حكومة "المعارضة" المشكّلة حديثًا في ميانمار، قد طالبت دول جنوب شرق آسيا  بالاعتراف بشرعيتها قبل اجتماع جاكرتا.

كما طالب ناشطون معارضون للمجلس العسكري في ميانمار، جميع المواطنين باللجوء إلى العصيان المدني ومقاطعة المجلس العسكري من خلال التوقف عن سداد فواتير الكهرباء والقروض الزراعية ومنع أولادهم من الذهاب للمدارس، رغم تعهد قطعه رئيس المجلس العسكري الحاكم مين أونغ هلاينغ خلال قمة "آسيان" بإنهاء الأزمة في البلاد.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب، العربي
تغطية خاصة