الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

مصر.. وفاة حافظ سلامة قائد "المقاومة الشعبية" ضد إسرائيل

مصر.. وفاة حافظ سلامة قائد "المقاومة الشعبية" ضد إسرائيل

شارك القصة

حافظ سلامة
تعدُّ قيادة الشيخ حافظ سلامة لعمليات المقاومة الشعبية ضد إسرائيل في مدينة السويس عام 1973 المحطة الأهم في حياته (الأناضول)
توفي سلامة، الذي بدأ نشاطه المقاوم بدعم الفلسطينيين ضد الاحتلال في عام 1944، بمستشفى الدمرداش في القاهرة بعد تدهور حالته الصحية إثر إصابته بكورونا.

غيب الموت، مساء أمس الإثنين، الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس إبان الاحتلال الإسرائيلي في مصر، عن عمر ناهز 96 عامًا.

وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن الشيخ سلامة "توفي بمستشفى الدمرداش في القاهرة بعد تدهور حالته الصحية إثر إصابته بكورونا".

وستقام الجنازة اليوم الثلاثاء في المسجد الكبير بمدينة السلام بالسويس، وفقًا لما أعلنته عائله سلامة.

ولد سلامة بالسويس في 6 ديسمبر/ كانون أول 1925. عاش طفولته وفترة المراهقة في السويس في ظل الاحتلال الإنكليزي لمصر. 

بداية النشاط المقاوم

بدأ نشاطه المقاوم بدعم الفلسطينيين ضد الاحتلال في عام 1944 عبر الحجاج الفلسطينيين الذين كانوا يعبرون السويس باتجاه فلسطين. انضم سلامة إلى جماعة شباب محمد عام 1948 لمقاومة الاحتلال الإنكليزي، وشكّل أول فرقة فدائية في السويس.

اعتُقل سلامة بعد ذلك في إطار الاعتقالات التي نُفّذت في فترة رئاسة جمال عبد الناصر، الذي أمر بحل "جماعة شباب محمد" وظل في السجن حتى نهاية 1967 بعد حدوث النكسة.

أُفرج عنه في ديسمبر/ كانون الأول عام 1967 وأنشأ جمعية "الهداية الإسلامية"، التي نظمت الكفاح الشعبي المسلح ضد إسرائيل في حرب الاستنزاف منذ عام 1967 وحتى عام 1973.

المقاومة الشعبية ضد إسرائيل

تعد قيادة سلامة لعمليات المقاومة الشعبية ضد إسرائيل في مدينة السويس بدءًا من يوم 22 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 المحطة الأهم في حياته.

أعلن بدء عمليات المقاومة عندما رفض تسليم مدينة السويس تحت التهديدات الإسرائيلية بتدمير المدينة.

وكانت إسرائيل قد تسللت إلى غرب قناة السويس بهدف حصار الجيش الثالث الميداني بالضفة الشرقية للقناة وتهديد القاهرة واحتلال مدينة السويس بإيعاز من الولايات المتحدة، التي أرادت ورقة مفاوضات لوقف القتال. أوكلت المهمة إلى الجنرال آدان الذي أنذر محافظ السويس بالاستسلام وهدد بتدمير المدينة. 

نفذت القوات الإسرائيلية تهديداتها ولكنها ووجهت بالمقاومة لتنشب معركة دامية سقط خلالها شهداء، وانتهت بتدمير الدبابات والمدرعات الإسرائيلية وفشل خطط العدو باحتلال المدينة.

مواقف في حياة حافظ سلامة

رفض سلامة زيارة الرئيس المصري الأسبق أنور السادات للقدس عام 1977 ومعاهدة كامب ديفيد عام 1979 مما جعله على رأس قائمة اعتقالات سبتمبر / أيلول 1981، وقد أُفرج عنه بعد اغتيال السادات.

كما انضم سلامة إلى المصريين المطالبين بتنحي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عن الحكم في ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير/ كانون الثاني عام 2011.

وبالإضافة إلى دعم القضية الفلسطينية، كانت لسلامة مواقف داعمة للثورات العربية ولاسيما في ليبيا وسوريا.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close