الثلاثاء 29 أكتوبر / October 2024

على غرار جورج فلويد.. فيديو يوثّق عملية اعتقال انتهت بوفاة الموقوف

على غرار جورج فلويد.. فيديو يوثّق عملية اعتقال انتهت بوفاة الموقوف

شارك القصة

وقع الحادث قبل يوم واحد من إدانة ضابط الشرطة ديريك شوفين بقتل جورج فلويد
وقع الحادث قبل يوم واحد من إدانة ضابط الشرطة ديريك شوفين بقتل جورج فلويد (لقطة من فيديو الشرطة)
ذكرت الشرطة أن الشاب "تعرض لظرف طبي طارئ، بعد أن حاول الضباط تقييد يديه"، لكن عائلة الشاب أكدت أنه قتل على يد الشرطة التي استخدمت "القوة المفرطة".

نشرت الشرطة في مدينة ألاميدا في ولاية كاليفورنيا مساء الثلاثاء تسجيل فيديو يظهر فيه عناصر شرطة يثبتون رجلًا على الأرض لأكثر من خمس دقائق، في عملية توقيف انتهت بوفاة الموقوف.

وقد توفي الشاب ماريو غونزاليس (26 عامًا)، بعد مشاجرة مع الشرطة في 19 أبريل/ نيسان الجاري، في إحدى حدائق مدينة ألاميدا بمنطقة خليج سان فرانسيسكو، أثناء اعتقال الشرطة له.

حينها، ذكرت الشرطة أنّ الشاب "تعرض لظرف طبي طارئ، بعد أن حاول الضباط تقييد يديه"، ووعدت بإجراء تحقيق شفاف ومستقل في ملابسات الحادث.

لكن عائلة الشاب وهو من سكان أوكلاند، رفضت هذا التفسير بشكل قاطع بعد مشاهدة الفيديو الذي يظهر عملية التوقيف، وأكدت أنه قتل على يد الشرطة التي استخدمت "القوة المفرطة".

ونقلت محطة "كي تي في يو" التلفزيونية المحلية عن شقيق الضحية غيراردو غونزاليس قوله: "ما رأيته مختلف عما قيل لي". وأضاف: "حالة الطوارئ الصحية حدثت بسبب ضغطهم على ظهره وهو ملقى على الأرض".

"لم أفعل شيئًا"

ويظهر الفيديو الذي التقطته كاميرا مشاة لأحد عناصر الشرطة، عناصر يحاولون تقييد يدي ماريو غونزاليس في حديقة عامة بعد رفض الشاب البدين الذي يبدو عليه الاضطراب تسليمهم أوراقه الثبوتية.

ويظهر في المقطع أحد الضباط وهو يضع ركبته على ظهر غونزاليس لمدة 5 دقائق تقريبًا، بينما كان غونزاليس يلهث في الهواء، قائلًا: "لم أفعل شيئًا"، لكن نفسه بدأ بالانقطاع تدريجيًا، وغاب عن الوعي تمامًا قبل أن يتم نقله للمستشفى، حيث توفي هناك.

وغونزاليس أب لطفل يبلغ من العمر 4 سنوات، كما كان أيضًا المعيل الوحيد لشقيقه المصاب بالتوحد والبالغ من العمر 22 عامًا، حسبما أفادت عائلته التي اتهمت الشرطة بقتله.

على غرار جورج فلويد

ويذكر هذا الحادث الذي أدى إلى وفاة ماريو غونزاليس، بموت جورج فلويد العام الماضي في مينيابوليس اختناقًا بعدما ركع الشرطي ديريك شوفين على رقبته لأكثر من تسع دقائق بينما كان مكبّل اليدين ويستغيث للسماح له بالتنفّس.

وفي 25 مايو/ أيار الماضي، أوقفت شرطة مدينة مينيابوليس، فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته فوق عنقه وهو ممدد على الأرض رهن الاعتقال، مما أدى إلى موته مختنقًا.

وفي وقت سابق، أدانت هيئة المحلفين في قضية مقتل الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد، الشرطي السابق ديريك شوفين بثلاث تهم قتل من الدرجتين الثانية والثالثة.

وأسفرت الحادثة عن موجة احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة ودول عديدة حول العالم، لمناهضة العنصرية والتمييز، والمطالبة بوضع حد لعنف الشرطة تجاه السود.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
Close