تحقق الوكالات الفيدرالية في الولايات المتحدة في حادثَين على الأقل على الأراضي الأميركية، يبدو أنهما شبيهَين بهجمات "الطاقة غير المرئية" التي أُبلِغ عنها للمرة الأولى عام 2016، بما في ذلك واحدة وقعت على مقربة من البيت الأبيض.
وقال البيت الأبيض إنه على علم بتقارير إعلامية تحدثت يوم الخميس عن وقائع محتملة في الولايات المتحدة عامي 2019 و2020.
وشرحت المتحدثة باسم البيت الابيض كارين جان بيير أن الهجمات تبدو مماثلة لما يشتبه بأنها هجمات "موجّهة" بترددات الراديو تسببت في مرض غامض، لكنها لم تتمكن من تأكيد الأمر أو تقديم أي تفاصيل.
من المستهدف من الهجمات؟
وكانت شبكة "سي.أن.أن" الأميركية قد كشفت الخميس أن البنتاغون ووكالات أخرى تحقق في واقعتَين غامضتَين تسببتا في مرض أفراد، وقيل: إن إحداها وقعت في الجانب الجنوبي من حديقة البيت الأبيض في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
وبحسب "بوليتيكو"، استهدفت حادثة العام الماضي أحد كبار مسؤولي مجلس الأمن القومي، الذي كان يغادر نحو سيارته قرب الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض المعروفة باسم "إليبس". ووقعت الحادثة الثانية عام 2019، وتتتعلق بمسؤول آخر في مجلس الأمن القومي كان في نزهة مع كلبه.
وتسببت الهجمات في أعراض مختلفة، بما في ذلك مؤشرات على تلف دماغي، فيما واجهت أجهزة الاستخبارات الأميركية صعوبة في تحديد نوع الهجمات بسبب طبيعتها. وترجح بعض التحليلات أن تكون الهجمات قد نفّذت عبر أجهزة صغيرة ومحمولة، يمكن أن تُظهر أعراضًا مشابهة لأمراض أخرى.
The Pentagon and others are investigating the Ellipse incident and at least one other on US soil, and have not reached a conclusion on if there's a connected to those that occurred abroad. But the fact it might have occurred so close to the White House is particularly alarming.
— Jeremy Herb (@jeremyherb) April 29, 2021
متلازمة "هافانا"
ووفق موقع "بوليتيكو"، أثيرت الشكوك لأول مرة حول "الطاقة غير المرئية"، بعدما أبلغ أكثر من 40 دبلوماسيًا عام 2016 عن شعورهم بالغثيان والصداع والدوار وأعراض أخرى غامضة.
وأشار الموقع أن عدّة أشخاص في ميامي أبلغوا العام الماضي عن أعراض مشابهة لتلك التي أظهرها جواسيس ودبلوماسيون أميركيون في كوبا عام 2016، والتي أصبحت تعرف باسم "متلازمة هافانا".
وقال تقرير للحكومة الأميركية: إن موجة تردد راديو "موجهة" هي التفسير الأكثر منطقية للأعراض التي انتابت الدبلوماسيين بالخارج.
وفي فبراير/ شباط الماضي قالت وزارة الخارجية الأميركية: إن التحقيق لا يزال مستمرًا.