الإثنين 28 أكتوبر / October 2024

صحفيون: ترامب والمنصات الإلكترونية والتلفزيونات ساهموا في خنق حرية التعبير

صحفيون: ترامب والمنصات الإلكترونية والتلفزيونات ساهموا في خنق حرية التعبير

شارك القصة

انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حجب حساب ترامب على تويتر
حظرت "تويتر" حساب ترامب الذي يحظى بنحو 88 مليون متابع، بعد اقتحام مقر الكونجرس الأميركي الأسبوع الماضي. (Getty images)
في عام 2020 اتهمت الأمم المتحدة البيت الأبيض بشن هجمة شرسة على الإعلام أدّت إلى "تأثير سلبي لترامب" على حرية التعبير في أماكن أخرى.

قال ثلاثة صحفيين ومنظمي حملات بارزين، إن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب جرَأ زعماء آخرين على سحق حرية التعبير، إذ قامت منصات البث الإلكترونية ووسائل الإعلام الرئيسية، التي لم تعرف كيف تتعامل، بتضخيم رسالته.

وقالت كريستين أمانبور مذيعة شبكة "سي. إن. إن"، وماريا ريسا رئيسة موقع إخباري فلبيني معروف بانتقاداته اللاذعة للرئيس رودريجو دوتيرتي، وسوني سوي الرئيس التنفيذي لموقع "فرونتيير ميانمار" لمنصة "رويترز نكست" إن حرية التعبير تراجعت بشكل حاد.

وشبّهت ريسا، التي واجهت اتهامات جنائية، ظهور منصات البث الإلكترونية الرئيسية بقنبلة ذرية تنفجر في المناخ الإعلامي إذ يضلل القراء بخوارزميات ليُستدرجوا بشكل متزايد نحو أخبار محرضة.

واعتبرت أمانبور أنه يتعين على شبكات الإذاعة والتلفزيون والصحف كذلك، دراسة الدور الذي لعبته عندما نشرت تصريحات وأخبار استنادًا لمن قالها بصرف النظر عما إذا كانت صحيحة.

وأضافت في ندوة لمناقشة حرية التعبير على مستوى العالم: "كان يتعين علينا أن نترك ميكروفوناتنا منذ فترة طويلة"، مشيرةً إلى أن على المواطنين كذلك أن يبدأوا في تحمل مسؤولية أكبر عما يتلقونه.

وحذرت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان من أن حرية التعبير معرضة للخطر في أماكن كثيرة في العالم، إذ يتعرّض الصحفيون لملاحقة الشرطة والقضاء والساسة وحتى المتظاهرين في الشوارع.

وفي عام 2020 اتهمت الأمم المتحدة البيت الأبيض بشن هجمة شرسة على الإعلام أدّت إلى "تأثير سلبي لترامب" على حرية التعبير في أماكن أخرى.

وردًا على هذا التقرير، قال البيت الأبيض في ذلك الوقت إنه يتوقع أن تكون جميع الأخبار "نزيهة ودقيقة"، وأضاف أن "ترامب لن يتراجع عن رصد الأكاذيب".

وكانت منصات مثل "تويتر" و"فيسبوك" تتساهل في السابق في مراقبة منشورات زعماء العالم، قائلة إن الشعوب من حقها الاطلاع على تصريحاتهم وإن ذلك من أجل الصالح العام.

لكن اقتحام مقر الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي دفعها إلى إعادة النظر، فحظرت "تويتر" حساب ترامب الذي يحظى بنحو 88 مليون متابع بسبب المخاوف من مخاطر مماثلة.

وقال المتحدثون إن المنصات الإلكترونية تحتاج لتنظيم في لحظة حاسمة من تطورها، رغم أنه يصعب التوصل بسهولة لإجماع على من يمكنه القيام بذلك.

وانتقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حجب حساب ترامب على تويتر، قائلة عبر متحدث إن المشرعين وليس الشركات الخاصة هم من يحق لهم تقرير القيود المحتملة على حرية التعبير.

وفي ميانمار، لفت سوي إلى أن الحكومة استخدمت "فيسبوك" لنشر الأخبار، لا سيما أثناء الجائحة مما منع الصحفيين من تدقيق البيانات.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close