أدى نحو 70 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة، من شهر رمضان في المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، رغم قيود الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الشيخ عزام الخطيب: إنه "رغم إجراءات الاحتلال المشددة، تمكن أبناء شعبنا من الوصول إلى الأقصى قادمين من أراضي الـ48 والضفة الغربية، إضافة إلى أهالي القدس".
وفي #القدس رجال لا ينامون على الضيم اللهم انصرهم وسددهم#انقذوا_حي_الشيخ_جراح pic.twitter.com/hML8ghMeSE
— معالي الربراري (@Mrbrary) May 7, 2021
بدوره، نبه خطيب المسجد الأقصى في الجمعة الرابعة الشيخ يوسف أبو اسنينة إلى "الخطر القادم على القدس"، مشيرًا إلى أن "سياسة الظلم والاحتلال لن تدوم وسوف يبقى أهلنا صامدين وصابرين في بيوتهم في أرضنا المباركة".
شاهد| عشرات الآلاف من المصلين يؤدون صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في رحاب المسجد الأقصى وهتاف المصلين في ساحات الأقصى. pic.twitter.com/uLhtiiA9Hg
— الجرمق (@aljarmaqnet) May 7, 2021
مسيرة في باحات الأقصى
وكان الآلاف من المصلين قد بدأوا بالتوافد إلى المسجد الأقصى منذ مساء أول من أمس، حيث اعتكفوا في المسجد.
وحالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي دون وصول سكان الضفة الغربية إلى المسجد لأداء الصلاة، باستثناء عدة آلاف منهم تمكن كثيرون منهم من الوصول عبر طرق التفافية.
كما منع الاحتلال جميع سكان قطاع غزة من الوصول إلى المسجد.
ودفعت شرطة الاحتلال صباح اليوم الجمعة بأعداد كبيرة من عناصرها إلى مدينة القدس، وخصوصًا إلى البلدة القديمة، وأغلقت الشوارع المحيطة بها والطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.
يأتي ذلك بالتزامن مع دفع قوات الاحتلال عناصر كبيرة من وحدات القمع إلى حي الشيخ جرّاح القريب من القدس القديمة، بعد اعتقال 15 مقدسيًا وإصابة 20 آخرين بجروح، في ليلة شهدت اعتداءات عنيفة من المستوطنين وجيش الاحتلال على المواطنين والمتضامنين مع أصحاب المنازل المهددة بالإخلاء.
وانتشرت قوات الاحتلال منذ الصباح في مختلف أزقة المدينة، ونشرت الحواجز الحديدية ودققت في هويات المواطنين الداخلين إلى المسجد الأقصى والقدس القديمة، واحتجزت عددًا منهم.
ورفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب والجاهزية لدى قواته، وذلك بعد أيام من تصعيده ضد المقدسيين والاعتداءات في حي الشيخ جراح المهدّد بالإخلاء.