أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، أن إسرائيل "ستتحمل ثمن الاعتداء على مدينة القدس المُحتلّة وعلى سكانها".
وقال نائب رئيس الحركة في الخارج موسى أبو مرزوق: "الاحتلال سيتحمل ثمن تدنيسه للمسجد الأقصى أيضًا والاعتداء على المصلين".
وشدّد على أن الشعب الفلسطيني "قادر على ردع الاحتلال ورسم معادلات جديدة في الصراع معه".
وأدان أبو مرزوق حالة الصمت العربي والإسلامي، معتبرًا إياها دافعًا لزيادة "تغوّل الاحتلال في الاعتداء على الأقصى والشعب الفلسطيني وتهويد القدس".
ودعا الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده إلى "مناصرة القدس بالوسائل المتاحة، وحشد الطاقات للمواجهة الكبرى مع الاحتلال"، مطالبًا بضرورة "إشعال خطوط التماس مع العدو (الإسرائيلي) والزحف لدعم المرابطين بالأقصى".
وأكد المتحدث باسم "حماس" محمد حمادة أن الحركة ليست فقط في موقف الاستعداد للرد، بل هي في موقف المقاومة لهذا المحتل طالما هو موجود على هذه الأرض.
وقال حمادة في تصريح لـ"العربي": "إن ما يفعله الاحتلال هو محاولة لتكريس الإعلان الأميركي بأن القدس عاصمة الاحتلال". وأضاف: ظن الاحتلال أن ذلك سيمر بهدوء، لكنه وُوجِه بالصمود والمقاومة.
وفي سياق احتمالات الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وسام أبو شمالة لموقع "العربي": إن التحذير الأخير الذي أصدره القائد العام لـ"كتائب عزالدين القسام" محمد الضيف، والذي سبقه تصريح من الغرفة المشتركة للمقاومة، والتي أعقبها إطلاق نحو 40 صاروخًا تجاه مواقع للعدو، كلها عناصر تؤكد أن تفاعلات الأحداث في القدس لن تقف عند هذا الحد.
ويضيف أبو شمالة: "في الضفة نفذ المقاوم منتصر شلبي عملية جريئة عند حاجز زعترة الاحتلالي، تلتها عملية ثانية حاول فيها مقاومون اقتحام حاجز سالم الاحتلالي شمال غرب جنين المحتلة، وهذا دليل على أننا أمام موجة عمليات مقاومة في الضفة، ستتحرك فيها الخلايا العسكرية المنظمة وغير المنظمة".
وأكد أبو شمالة "أن المشاهد المؤثرة لجموع المقدسيين في باحات المسجد الأقصى وهي تهتف وتناشد المقاومة في غزة بسرعة الرد، ستجد من يلبيها بكل تأكيد".
