جددت السلطات السودانية، الأحد، تأكيدها للولايات المتحدة والصين، على ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم لكل الأطراف قبل الملء الثاني لسد "النهضة" الإثيوبي.
جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، مع المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان في الخرطوم، وفق بيان للمجلس، إضافة إلى اتصال هاتفي بين وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي ونظيرها الصيني وانغ يي.
وأكد حميدتي أن موقف بلاده ثابت حيال ملف سد "النهضة" الإثيوبي، بضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم لكل الأطراف.
بدوره، أشار المبعوث الأميركي إلى أهمية التنسيق والتعاون مع السودان لإنجاح مهمته، حسب بيان مجلس السيادة.
والجمعة، وصل جيفري فيلتمان إلى السودان، في زيارة رسمية تستغرق يومين، لإجراء مباحثات مع قيادات سودانية بشأن قضية سد النهضة والتوترات الحدودية بين السودان وأثيوبيا.
مطالبة الصين بالضغط على إثيوبيا
من جانبها، جددت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي، في اتصال هاتفي مع نظيرها الصيني وانغ يي، رفض بلادها للملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق.
ووفق بيان للخارجية السودانية، استعرضت المهدي آخر تطورات الأوضاع في بلادها، لا سيما ملف سد "النهضة"، وأهمية التوصل إلى اتفاق ملزم بشأنه. وأكدت رفض بلادها لأي إجراء أحادي للملء الثاني للسد بدون اتفاق، مطالبة الصين بالضغط على إثيوبيا ومؤازرة مطالب السودان.
من ناحيته، أبدى وزير الخارجية الصيني، تفهمه لموقف السودان من سد النهضة، مشيرًا إلى أهمية التوصل إلى اتفاق بأسرع ما يتيسر، حسب البيان ذاته.
وتصر أديس أبابا، على ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/ تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق. فيما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولًا إلى اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من المياه.
وكان رئيس الكونغو الديمقراطية قدّم مبادرة لحل أزمة سد النهضة خلال لقائه رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان.