ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في السودان، ضد "انقلاب" الجيش الذي قاده عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، إلى 61 بعد وفاة متظاهر اليوم الأحد، متأثرًا بإصابته برصاص العسكر، خلال "مليونية 6 يناير" المطالبة بعودة "الحكم المدني الديمقراطي"، ورفض "الحكم العسكري" للبلاد.
وذكرت "لجنة أطباء السودان"، على صفحتها في فيسبوك، أن علاء الدين عادل البالغ من العمر 17 سنة، توفي بعد معاناة في العناية المكثفة، إثر إصابته برصاص حي في العنق من قبل "قوات السلطة الانقلابية".
وأضافت اللجنة، أن إصابة الراحل، خلال مشاركته في "مليونية 6 يناير" في مواكب أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وأردفت: "ارتفع عدد الشهداء الذين حصدتهم آلة الانقلاب إلى 61 شهيدًا خالدين في ذاكرة أمتنا".
الشارع السوداني يغلي
وما يزال الشارع السوداني يغلي في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، ضد إجراءات "الجيش الانقلابية"، وسط تواصل زحف المتظاهرين نحو القصر الرئاسي بالخرطوم معقل سلطة الجيش.
إذ حاول اليوم الأحد، الآلاف الزحف نحو القصر المذكور آنفًا، مما دفع قوات الأمن السودانية، للتصدي للمحتجين، عبر إطلاق قنابل غاز مسيلة للدموع، وأخرى صوتية، لتفريقهم.
وخرج المتظاهرون في مدن العاصمة الثلاث الخرطوم وبحري وأم درمان، إضافة إلى مدن بورتسودان، وشندي.
رفض المبادرة الأممية
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد يوم من إعلان بعثة الأمم المتحدة بالسودان، إطلاق مشاورات "أولية" لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية، بهدف حل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أن نفذ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان انقلابًا عسكريًا في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
لكن "تجمع المهنيين السودانيين" (قائد الحراك الاحتجاجي) أعلن الأحد، رفضه للمبادرة الأممية، التي رأى أنها "تسعى للدفع تجاه التطبيع مع المجلس العسكري وسلطته".
واعتبر التجمع أن "الطريق لحل الأزمة السودانية يبدأ بإسقاط المجلس العسكري بشكل تام، وتقديم عضويته للعدالة الناجزة".
وأضاف: "ظلت تحركات فولكر بيرتس الممثل الأممي في السودان، منذ فترة مثيرة للجدل ومفارقة للمهام الموكلة للبعثة التي يقودها، فسعى سابقًا لتثبيت وحشد الدعم لاتفاق الخنوع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك، وباءت مساعيه بالفشل الذريع ودحر شعبنا الثائر هذا الاتفاق".
ولاقت المبادرة ترحيبًا من عدة دول بينها واشنطن، وجامعة الدول العربية، كما رحب بها مجلس السيادة السوداني، فيما قالت قوى إعلان "الحرية والتغيير" إنها "ستتعاطى إيجابًا" مع أي جهد دولي يساعد في تحقيق غايات الشعب السوداني.