الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

21 قتيلًا و96 مفقودًا في إعصار يضرب الهند التي تصارع كوفيد-19

21 قتيلًا و96 مفقودًا في إعصار يضرب الهند التي تصارع كوفيد-19

شارك القصة

بومباي
يُعتبَر الإعصار تاوكتاي أحد الأعاصير القوية التي يتزايد عددها في بحر العرب والتي نسبت إلى التغير المناخي (غيتي)
تهدد الظاهرة الجوية العنيفة بمفاقمة الصعوبات التي تواجهها السلطات في الهند للحد من ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا الذي يودي بأكثر من أربعة آلاف شخص يوميًا.

لقي 21 شخصًا على الأقل حتفهم واعتُبر 96 في عداد المفقودين الثلاثاء بعدما اجتاح إعصار عنيف مناطق غربي الهند؛ ما فاقم معاناة ملايين الأشخاص وسط موجة كارثية من فيروس كورونا.

وانقطعت الكهرباء عن مئات آلاف الأشخاص بعد أن ضرب الإعصار تاوكتاي، أحد الأعاصير القوية التي يتزايد عددها في بحر العرب والتي نسبت إلى التغير المناخي، سواحل ولاية غوجارات مساء الإثنين.

ووصل الإعصار ترافقه رياح تصل سرعتها إلى 185 كلم بالساعة، فاقتلعت الأشجار وأعمدة الكهرباء وأبراج الهواتف الخلوية. وشق طريقه إلى مناطق داخلية فيما ضعفت قوته قليلًا.

واجتاحت أمواج عاتية سفينة دعم تخدم منصات النفط قبالة سواحل بومباي ما أدى إلى غرقها. وأعلنت البحرية الهندية الثلاثاء أن 96 شخصًا من بين 273 كانوا على متنها في عداد المفقودين.

وأكدت وزارة الدفاع إنقاذ 177 شخصًا من السفينة وتوقعت مواصلة العمليات خلال النهار في "ظروف بالغة الصعوبة في البحر".

وفي مناطق أخرى أعلنت وفاة شخص الثلاثاء ما يرفع الحصيلة إلى 21 قتيلًا على الأقل، بينما دمرت الرياح العنيفة منازل متهاوية وحولت طرقات إلى أنهر.

ورغم كونه أعنف إعصار يضرب المنطقة منذ عقود، إلا أن تحسن قدرات الأرصاد في السنوات الأخيرة سمح بالاستعداد بشكل أفضل للكارثة، وتم إجلاء أكثر من 200 ألف شخص من منازلهم في مناطق خطرة.

وأغلقت سلطات بومباي الإثنين المطار لبضع ساعات وحضّت الناس على البقاء في منازلهم فيما كانت الأمواج العاتية تضرب ساحل المدينة.

كارثة كوفيد-19 تفاقم أزمات الهند

وتهدد الظاهرة الجوية العنيفة بمفاقمة الصعوبات التي تواجهها السلطات في الهند للحد من ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا الذي يودي بأكثر من أربعة آلاف شخص يوميًا ويدفع بالمستشفيات إلى حافة الانهيار.

ونقلت سلطات بومباي نحو 600 من مرضى كوفيد-19 في مستشفيات ميدانية إلى "أماكن أكثر أمانًا"، فيما ارتفعت أمواج البحر إلى ما يصل ثلاثة أمتار قرب منطقة ديو الساحلية.

كما أجلت السلطات في غوجارات جميع مرضى كوفيد-19 من المستشفيات الواقعة ضمن نطاق خمسة كيلومترات من الساحل. لكن مريضًا بكوفيد-19 توفي في بلدة ماهوفا بعد تعذر نقله قبل وصول العاصفة، بحسب أطباء.

وتبذل السلطات أيضًا جهودًا حثيثة لضمان عدم انقطاع الكهرباء عن المستشفيات الـ140 تقريبًا المخصصة لمرضى الوباء، والمنشآت الـ41 لإنتاج الأكسجين في المنطقة.

وقال الوزير الأول في حكومة الولاية فيجاي روباني للصحافيين: إن أكثر من ألف مستشفى لمرضى كوفيد-19 في بلدات ساحلية زُودت بمولدات كهرباء. وعلقت الولاية عمليات التلقيح ليومين. كذلك علقت بومباي التطعيم ليوم واحد.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close