ارتفع عدد الشهداء برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة رام الله ومحيطها في الضفة الغربية المحتلة إلى أربعة شهداء، خلال مظاهرات ضخمة شهدتها المدينة الثلاثاء.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الفلسطينيين أدهم كاشف (20 عامًا) ومحمد إسحاق حميد (25 عامًا) برصاص في الصدر، وإصابة العشرات بجروح خلال مواجهات عنيفة وقعت شمال مدينة رام الله بالقرب من مكتب الإدارة المدنية في مستوطنة بيت إيل.
ثم أعلنت الوزارة لاحقًا استشهاد الشاب إسلام برناط، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قرية بلعين القريبة.
كما قضى رابع في مدينة الخليل قرب حاجز عسكري بعدما أطلق جيش الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي مباشرة على المتظاهرين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته إصابة اثنين من جنوده بالرصاص في مظاهرة شمال رام الله.
وشارك آلاف الفلسطينيين في المظاهرة الأكبر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قرب مدينة رام الله التي تضم المقار الرئيسية للسلطة الفلسطينية، وحملوا الأعلام الفلسطينية مرددين هتافات داعمة للمقاومة.
ووصلت المظاهرة إلى الحاجز العسكري الإسرائيلي شمال المدينة، وعمل شبان مشاركون فيها على إغلاق الطريق بالإطارات المشتعلة، فيما تمركز عدد كبير من عناصر الجيش الإسرائيلي على تلة قريبة قبل المواجهة.
ودعت حركة فتح ومجموعات فلسطينية من المجتمع المدني إلى التظاهر.
وشارك عشرات الفلسطينيين الملثمين الليلة الماضية في تظاهرة في رام الله وهم يحملون السلاح ويطلقون النار في الهواء.
وتلا أحد الملثمين بيانًا قال فيه إن كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أعلنت تفعيل نفسها.
وتوقف نشاط كتائب شهداء الأقصى في العام 2005، وتم توزيع نشطاء الحركة على الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
إضراب شامل
وعمّ الإضراب الشامل الثلاثاء مدن الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة والوسط العربي داخل إسرائيل، استجابة لدعوات شعبية ورسمية تضامنًا مع قطاع غزة ورفضًا للاحتلال الإسرائيلي.
وأغلقت كافة المحال التجارية والقطاعات الخاصة أبوابها باستثناء المراكز الطبية، فيما تعطل الدوام في القطاع التعليمي بمختلف مستوياته.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية تعطيل العمل الثلاثاء كي يتسنى للموظفين المشاركة في المسيرات، في حين دعت حركة فتح في بيان الفلسطينيين للمشاركة في تظاهرات سلمية.
وجاءت دعوة حركة فتح للإضراب في الضفة الغربية انسجامًا مع دعوة لجنة المتابعة العربية العليا في إسرائيل للإضراب العام والشامل في الوسط العربي داخل إسرائيل، ردًا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.