الأربعاء 18 Sep / September 2024

حمدان لـ "العربي": الفلسطينيون سيكونون أكثر قربًا لإنجاز المصالحة بعد هذه المواجهة

حمدان لـ "العربي": الفلسطينيون سيكونون أكثر قربًا لإنجاز المصالحة بعد هذه المواجهة

شارك القصة

حمدان لفت إلى أن العدو مصرّ عل استمرار المعركة، موضحًا أن "المقاومة ما تزال قادرة، وما لم يتم الوصول إلى ما يرضيها وما يرضي الشعب الفلسطيني، فإن هذه المواجهة مستمرة". 

رأى القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، أن الإضراب الذي شهدته المدن الفلسطينية والمناطق داخل الخط الأخضر اليوم الثلاثاء "وجه رسالة أساسية أولية تنبثق عنها كل الرسائل؛ ومفادها أن الشعب الفلسطيني اليوم واحد رغم 73 عامًا من الاحتلال، ورغم محاولات الأخير تقسيمه على أسس سياسية أو جغرافية أو غير ذلك".

وقال حمدان في حديثه لـ "العربي" إنه "رغم كل محاولات الاحتلال بناء ما كان يعتقد أنه مصالح مختلفة بين أبناء الشعب الفلسطيني، يسقط كل هذا عندما تكون القضية هي القدس والأرض والحقوق، ويتحد الشعب الفلسطيني مرة واحدة وواضحة في هذا الإضراب".

ونبّه إلى أن هذه الرسالة هي برسم الاحتلال والذين يراهنون على أن بإمكانه أن يهزم الفلسطينيين، ويُعطي لذلك أوقاتًا إضافية ليبطش بهم.

ورأى أنها كذلك رسالة للذين راهنوا على الاحتلال وقرّروا التطبيع معه؛ بأنه أضعف وأقل من أن يراهن عليه، وأنها أيضًا للذين يدعمون الشعب الفلسطيني بأن رهانهم في المكان الصحيح، وأن هذا الشعب يستحق الحياة وأن يقف الأحرار إلى جانبه دومًا.

"العدو مصرّ على استمرار المعركة"

حمدان لفت إلى أن العدو مصرّ عل استمرار المعركة، وهو الذي افتعلها في البداية عندما اعتدى على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وعندما اعتدى وما زال على حي الشيخ جراح. 

ورأى أن "المقاومة ما تزال قادرة، وما لم يتم الوصول إلى ما يرضيها وما يرضي الشعب الفلسطيني، فإن هذه المواجهة مستمرة". 

وعن مزاعم إسرائيل بأن "حماس" رفضت وقفًا لإطلاق النار، قال: "لم نصل إلى النقطة التي يمكن الحديث حولها أن هناك رفضا أو قبولا"، لافتًا إلى أن الأمر ما زال في دائرة النقاش.

وأشار إلى أن "الوسطاء لا يستطيعون حسم الأمور، لأن (الطرف) الإسرائيلي يتعنت ويظن أنه يحظى بتغطية أميركية يمكن أن تعطل أي عملية لإنهاء هذا العدوان".

وإذ لفت إلى "مواقف أوروبية تتصاعد رفضًا لما تفعله إسرائيل، رغم الموقف السلبي لألمانيا ولاسيما ميركل"، اعتبر أن "الكل بات يدرك أن العدوان الإسرائيلي يجب أن يتوقف، وأن العدوان لا يتعلق فقط بقصف غزة، بل إن هذا القصف هو حلقة من حلقات العدوان وفيها: حي الشيخ جراح واستهداف المسجد الأقصى".

وأشار إلى أن "الفلسطينيين أوصلوا رسالة بأن المشكلة كانت في الاحتلال، وأنها لا تزال بالاحتلال، وأن الحل يجب أن يبدأ من العمل على إنهاء الاحتلال"، مشددًا على أنه "ما لم تكن هناك رسائل واضحة في هذا الاتجاه، فلا أفق لأي تفاهم مهما كانت الجهود المبذولة".

"أكثر قربًا لإنجاز المصالحة"

إلى ذلك، رأى القيادي في "حماس" أن "ما جرى في هذه المواجهة مع العدو أكد أن خيارنا بإنهاء الانقسام والذهاب إلى مصالحة فلسطينية ـ رغم كل العقبات ـ كان خيارًا صائبًا"، لافتًا إلى أن "المعركة أثبتت أن الشعب الفلسطيني موحّد في المقاومة، وأن الخيار السياسي الذي أدى إلى الانقسامات سقط".

واعتبر أن الفلسطينيين بعد هذه المواجهة سيكونون أكثر قربًا لإنجاز المصالحة، مضيفا: "سنواصل العمل لتحقيق ما توقف نتيجة العدوان".

وقال: "أعتقد أننا بحاجة لحكومة إنقاذ وطني فلسطيني وقيادة إنقاذ وطني فلسطيني تكمل هذا المشوار، بعملية إنقاذ للقضية وإنقاذ للشعب وتضميد جراحه والمحافظة على ما تبقى في أيدينا من أوراق قوة وبناء قوتنا من جديد في مواجهة الاحتلال". 

وشدد على أنه "لا يمكن هزيمة شعب جيله الرابع ما زال يتمسك بقضيته، كما كان الجيل الأول".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close