Skip to main content

الجيش الإسرائيلي يقرّ.. محاولتان "فاشلتان" لاغتيال محمد الضيف

الأربعاء 19 مايو 2021
طفل يحمل بندقية بلاستيكية إلى جانب صورة القائد العسكري لحركة "حماس" محمد الضيف خلال تظاهرة عام 2014

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، بما نشرته " تايمز أوف إسرائيل" ليلة أمس، عن فشل الاحتلال مرتين في اغتيال محمد الضيف، القائد العام لكتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" خلال العملية العسكرية بقطاع غزة.

وجاء إقرار الجيش الإسرائيلي على لسان المتحدث باسمه العميد هيدي زيلبرمان خلال حديث مع الصحافيين، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".

7 محاولات اغتيال دون جدوى

وقال زيلبرمان: إن الجيش الإسرائيلي حاول مرتين خلال العملية الحالية بالقطاع استهداف الضيف دون جدوى.

وحاول الجيش الإسرائيلي من عدة زوايا وبأسلحة مختلفة من الجو مهاجمة موقع سري وعميق تحت الأرض حيث قيل إنه مكان وجود محمد الضيف دون أن يتمكن من تحقيق هدفه، بحسب المصدر ذاته.

وفي عام 2014، وخلال الحرب على غزة، حاولت إسرائيل مرة أخرى قتل الضيف، لكنها لم تنجح، فقتلت بدلًا من ذلك زوجته وابنه الرضيع وابنته البالغة من العمر 3 سنوات وفق التقرير الإسرائيلي.

وعلى الرغم من أن إسرائيل اعتقدت في البداية أن الضيف استشهِد أيضًا في الغارة، إلا أنه تبيّن لاحقًا أنه نجا.

وبذلك يكون قائد "القسام" قد نجا من سبع محاولات اغتيال تراكمية على مر السنين، وفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

إسرائيل تستهدف قادة حماس

وأضاف زيلبرمان أنه بالإضافة إلى ذلك، حاول الجيش الإسرائيلي اغتيال ما لا يقل عن سبعة قياديين آخرين في "حماس"، أصيب بعضهم، لكنّهم جميعهم نجوا من الموت.

ومن بين هؤلاء القادة رافع سلامة قائد لواء خان يونس، ومحمد السنوار رئيس القوى العاملة في "كتائب القسام" وقائدا شعبة هيئة التدريب والمناورة في الكتائب حكم يوسف ورائد صالح، وقائد شعبة العمليات عز الدين حداد.

ويواصل الجيش الإسرائيلي، منذ 10 مايو/ أيار الجاري، شن غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفًا منشآت عامة، ومنازل مدنية، ومؤسسات حكومية.

من هو محمد الضيف؟

تسعى إسرائيل جاهدةً للتخلص من محمد الضيف قائد الجناح المسلح لحركة "حماس"، الذي يقيم في قطاع غزة، منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي، لكنها لم تنجح في الوصول إليه.

ووُلِد الضيف عام 1965 لأسرة فلسطينية لاجئة، في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة. وانضم باكرًا لحركة "حماس"، التي تأسست نهاية عام 1987.

اعتقلته إسرائيل عام 1989، خلال ضربة واسعة وجهتها لحركة حماس، وقضى 16 شهرًا في سجونها موقوفًا من دون محاكمة، بتهمة العمل في الجهاز العسكري الأول لحماس (سبق تأسيس كتائب القسام، وكان اسمه "المجاهدون الفلسطينيون").

وبعد خروج الضيف من السجن، كانت كتائب الشهيد عز الدين القسام بدأت تظهر باعتبارها تشكيلًا عسكريًا، وكان الضيف من مؤسسيها وفي طليعة العاملين فيها. وبدأت قوات الاحتلال في ملاحقته عام 1992، ولم تنجح في الوصول إليه.

وأقرت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، حسب الصحف الإسرائيلية، أنها بذلت جهودًا مضنية في مطاردته.

كما تتهمه بالوقوف خلف سلسلة طويلة من العمليات الهجومية التي أدت إلى مقتل وجرح مئات الإسرائيليين.

شعبية الضيف في فلسطين

وتحوّل شعار "إحنا رجال محمد الضيف"، من الأكثر ترديدًا من قبل الشبان الفلسطينيين في مدينة القدس الشرقية.

وبدأ الشبان في الهتافات المشيدة بالضيف، في باب العامود، أحد أبواب بلدة القدس القديمة، في بداية شهر رمضان، حينما احتجوا على إغلاق الشرطة الإسرائيلية المنطقة أمامهم.

وتعرض الفلسطينيون في القدس خلال شهر رمضان لاعتداءات متكررة من قبل شرطة الاحتلال، كما حاول مئات المستوطنين الإسرائيليين الذين ينتمون لحركة "لاهافا" اليمينية الوصول إلى منطقة "باب العامود"  هاتفين "الموت للعرب".

وكانت كتائب القسام، قد حذّرت حينها إسرائيل من مغبة الاستمرار في سياساتها في القدس.

ولاحقًا، تكرر اسم الضيف، في مظاهرات تم تنظيمها في حي الشيخ جرّاح بالمدينة، احتجاجًا على قرارات تهجير عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها في الحي لصالح مستوطنين.

وعلى إثر ذلك، فقد خصّ الضيف، في 4 مايو/ أيار الجاري سكان الشيخ جرّاح، بأول إطلالة بعد سنوات من الاختفاء الإعلامي.

وقال في تصريحه المكتوب: "يتوجه قائد هيئة الأركان في كتائب القسام محمد الضيف بالتحية إلى أهلنا الصامدين في حي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة، ويؤكد بأن قيادة المقاومة والقسام، ترقب ما يجري عن كثب".

وأضاف: "يوجّه قائد الأركان، تحذيرًا واضحًا وأخيرًا للاحتلال ومغتصبيه بأنه إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جرّاح في الحال، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيدفع العدو الثمن غاليًا".

المصادر:
العربي، الأناضول
شارك القصة