أكّد الموفد الأميركي إلى كابول في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أنّ تنظيم الدولة لا يزال يمثل قوة "كبيرة" في أفغانستان، وأنّه المسؤول عن هجوم وقع مؤخرًا أمام مدرسة، أودى بحياة عشرات التلميذات.
وقال القائم بالأعمال والدبلوماسي الأميركي روس ويلسون: "لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يمثل قوة كبيرة هنا.. هذا من بين الأسباب العديدة التي تجعلنا نواصل تقديم الأمن والمساعدة في مكافحة الإرهاب للسلطات الأفغانية".
واتهم ويلسون التنظيم بالوقوف وراء تفجيرات الثامن من مايو/ أيار أمام مدرسة للبنات في كابول، ما أدى إلى مقتل أكثر من 50 شخصًا، إضافة إلى تفجير مسجد في ضواحي العاصمة نهاية الأسبوع، أودى بحياة 12 مصليًا.
"ماتت زميلتي، كان الدم في كلّ مكان".. تفجيرات تستهدف مدرسة للبنات، وسط تصاعد العنف في #أفغانستان @AnaAlarabytv pic.twitter.com/Yc08geknaD
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 9, 2021
ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف المدرسة، لكن التنظيم تبنّى تفجير المسجد.
"لن نذهب إلى أي مكان"
في غضون ذلك، لم يتردّد ويلسون، عن تحميل طالبان كذلك، إلى حد كبير، مسؤولية تصاعد أعمال العنف في البلاد، متهمًا الحركة بخرق اتفاقيات تم التوصل إليها في محادثات سلام، حتى في وقت يواصل فيه الجيش الأميركي سحب قواته.
وأشار ويلسون إلى أنّ طالبان استهدفت في الأشهر القليلة الماضية القوات الحكومية والمدنيين، مضيفًا: "يمكن أن نكون واضحين وصادقين بشأن ذلك". واعتبر أنّ أعمال العنف التي ترتكبها "غير مبررة" لأنها مشاركة في محادثات سلام مع كابول حتى لو كانت متوقفة منذ أشهر.
ويلسون الذي كان دبلوماسيًا في العديد من الدول ومن بينها روسيا وتركيا، أكّد أنّ واشنطن لا تزال تأمل في نتيجة سلمية.
وأوضح قائلا: "ما نحاول فعله الآن هو التوصل إلى تسوية سياسية تؤدي إلى وقف لإطلاق النار ونهاية دائمة للاقتتال هناك".
ويعتقد ويلسون أنه حتى مع تواصل انسحاب القوات الأميركية، فإن دور واشنطن في أفغانستان سيستمر.
وقال: "واضح أن هذا البلد يواجه بعض القضايا المعقدة حول مسار الأشهر والسنوات القادمة... لكن كنا واضحين بشأن التزامنا مواصلة الدعم الأمني". وتابع: "لن نذهب إلى أي مكان، نحن هنا".