التصعيد الإسرائيلي يتجدّد.. اعتقال 2400 فلسطيني
أشار مراسل "العربي" في القدس إلى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي وضعت خطة لاعتقال أكثر من 500 فلسطيني، وأن عشرات المحامين يستعدون لمواجهة هذه الخطة.
من جهته، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أنه سجّل أكثر من 2400 حالة اعتقال من قبل قوات الاحتلال خلال موجهة التصعيد الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن المدن العربية (أراضي 48)، مشيرًا إلى ارتفاع حالات الاعتقال الإداري بشكل ملحوظ.
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، شنّت قوات الاحتلال، فجر الإثنين، حملة اعتقالات واسعة في بلدات مدينة القدس المحتلة، طالت عددًا من الشبّان والفتية.
ولليوم الثاني، اقتحمت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين، صباح الإثنين، المسجد الأقصى بحماية قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما استشهد شاب فلسطيني، ظهر اليوم الإثنين، بعد أن أطلقت الشرطة الإسرائيلية النار عليه بذريعة تنفيذه عملية طعن، قرب حي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة.
انتهاكات جسيمة بحقّ المعتقلين
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة طالت حتى اليوم أكثر من 2400 فلسطيني" في الضفة الغربية بما فيها القدس، والمدن العربية داخل الخط الأخضر، وفقًا لنادي الأسير.
وأضاف أن أجهزة الاحتلال بمستوياتها المختلفة نفّذت "انتهاكات جسيمة بحقّ المعتقلين وعائلاتهم".
من ناحية ثانية، قال النادي: إن سلطات الاحتلال صعّدت سياسة الاعتقال الإداريّ مع تصاعد المواجهة.
والاعتقال الإداري، هو حبس بأمر عسكري إسرائيلي، دون لائحة اتهام لمدة تصل 6 أشهر قابلة للتمديد.
وأضاف: "أصدرت سلطات الاحتلال في الضفة 155 أمر اعتقال إداريّ، من بينها 84 أمرًا جديدًا" منذ بداية شهر مايو/ أيار الجاري.
وقال نادي الأسير: إن محاكم الاحتلال شكّلت وما تزال، أداة أساسية في ترسيخ سياسة الاعتقال الإداري "عبر تنفيذها قرارات مخابرات الاحتلال (الشاباك)".
وطالب نادي الأسير المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة "بالتدخّل العاجل والجدّي لوضع حد لهذه السياسة"، مشيرًا إلى أن عدد المعتقلين الإداريين وصل إلى قرابة 500 معتقل، بينهم ثلاثة أطفال وأسيرتان.
وفي بيان سابق الإثنين، قال نادي الأسير: إن "الاحتلال اعتقل الليلة الماضية، 41 مواطنًا من الضفة غالبيتهم من القدس".
وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجّرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات وحشية ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في المسجد الأقصى وحي "الشيخ جرّاح" بالقدس في محاولة لإخلاء 12 منزلًا فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين، ثمّ انتقلت المواجهات إلى الضفة الغربية، وتحوّلت إلى عدوان إسرائيلي على غزة استمرّ 11 يومًا.
وإضافة للمعتقلين الإداريين، تعتقل إسرائيل نحو 4400 فلسطيني، بينهم 39 سيدة، ونحو 155 طفلًا، حسب مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.