الأحد 27 أكتوبر / October 2024

أزمة سد النهضة.. جهود أميركية للتسوية وتصاعد لخطاب الحرب في مصر

أزمة سد النهضة.. جهود أميركية للتسوية وتصاعد لخطاب الحرب في مصر

شارك القصة

أعلنت قوى سياسية مصرية إنشاء جبهة شعبية "للحفاظ على مياه نهر النيل"، ولدعم الحكومة المصرية في حال قررت استخدام القوة العسكرية.

يبدأ المبعوث الأميركي إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان، بعد شهر من زيارته الأولى، جولة جديدة من المباحثات حول سبل التعاون لدعم الاستقرار في تلك المنطقة، وتحديدًا في موضوع أزمة سد النهضة.

ويتطلع فيلتمان لزيارة قطر والسعودية والإمارات وكينيا، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في زيارة تستمر حتى 6 يونيو/ حزيران الحالي.

تأتي هذه الزيارة في وقت فاجأ فيه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بخططه لإقامة أكثر من 100 سدٍ صغير ومتوسط في مناطق مختلفة خلال العام المقبل. واعتبر أحمد أن ذلك هو السبيل الوحيد "لمقاومة أي قوى معارضة لإثيوبيا".

وتُعتبر كينيا، جارة إثيوبيا، إحدى الدول التي تتمتع بعلاقات جيدة معها، وتتفق معها في موضوع سد النهضة؛ لكن يمكن الضغط عليها من خلال إبراز الأضرار التي قد تطالها في حال بدأت المواجهة العسكرية بين أديس أبابا من جهة، والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى.

أما الإمارات، حليفة إثيوبيا في مشروع سد النهضة، فبدأت تتحضر للمواجهة. ووفق موقع استخبارات إسرائيلي، فإن الإمارات تعمل على إنشاء قاعدة عسكرية قرب باب المندب، لتكون على مقربة من الأحداث، ولتتمكن من مراقبة الممر البحري الذي يمتد من باب المندب حتى قناة السويس.

جبهة شعبية في مصر

وفي سياق ارتفاع حدة التوترات، أعلنت قوى سياسية مصرية إنشاء جبهة شعبية "للحفاظ على مياه نهر النيل"، بهدف أن تكون مصر شعبًا وحكومة "يدًا واحدة في مواجهة التحديات"، حسب تعبيرها.

وأعلنت 7 أحزاب سياسية و100 شخصية عامة، في بيان لها، دعم الحكومة المصرية في حال قررت استخدام القوة العسكرية، لأن ذلك يندرج "ضمن الحق في الدفاع عن النفس".

كما طالبت الجبهة إثيوبيا بالوقف الفوري لعملية الملء الثاني للسد، لأن أي مفاوضات مستقبلية ستكون بلا معنى في حال إنهاء أديس أبابا لمشروعها.

وشددت الجبهة على أن "سد النهضة غير شرعي"، داعية إثيوبيا لتوقيع اتفاق ملزم مع مصر والسودان، لإدارة الخلافات المائية بين الأطراف.

"تعسّف شديد من إثيوبيا"

وفي هذا السياق، يرى رئيس حزب التحالف الشعبي المصري، مدحت الزاهد، أنه عندما تتعرض الأوطان لتهديد، فمن واجب الشعوب أن تتوحد للدفاع عن "الحق في الحياة".

ويقول الزاهد، في حديث إلى "العربي"، من القاهرة: "المفاوض المصري بذل جهودًا على مدى عقد من الزمن، وقدّم مبادرات متنوعة جدًا دون نكران حق إثيوبيا في التنمية، وأبدت مصر حسن نيتها في هذا الملف".

ويضيف: "بات واضحًا عند الشعب المصري أن هناك تعسّفًا في التعامل من قبل إثيوبيا تجاه مصر والسودان". ويشدد على أن الإجراء الإثيوبي يضع مصر أمام "تهديد وجودي"، لأنه يضرب الحق في الحياة والوجود.

ويؤكد الزاهد أن "المصريين يقفون رجلًا واحدًا للدفاع عن حقوق مصر المائية وفق القوانين الدولية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close