كشفت حفريات عثر عليها في إقليم غانسو بشمال غرب الصين النقاب عن فصيل من وحيد القرن العملاق لم يكن معروفًا من قبل كان يعيش منذ أكثر من 26 مليون سنة، بحسب دراسة نشرتها دورية كوميونيكشنز بيولوجي أمس الخميس.
وتسلط الحفريات، التي تشمل جمجمة واثنتين من قفرات الظهر عثر عليها في حوض لينشيا، الأضواء على تطور وحيد القرن القديم، وهو واحد من أضخم الثدييات البرية على الإطلاق، وتكشف تنقلاته في الأراضي التي تعرف الآن بقارة آسيا.
ويشير توزيع حفريات وحيد القرن العملاق، بعدما عثر على حفريات أخرى في الجانب الآخر من جبال الهيمالايا في باكستان، إلى أن "هضبة التبت لم تكن قد وجدت بعد ولم تكن حائلًا أمام حركة أكبر الثدييات البرية".
وقال البروفيسور دينغ من الصين في بيان صحفي: "سمحت الظروف الاستوائية لحيوان وحيد القرن العملاق بالعودة شمالًا إلى آسيا الوسطى، مما يعني أن منطقة التبت لم تكن مرتفعة حتى الآن باعتبارها هضبة شاهقة الارتفاع".
وكان وحيد القرن العملاق، على غرار النوع الذي اكتشفت حفرياته مؤخرًا، ويحمل اسم باراسيراثيريوم لينشيانيز، بلا قرن وله رقبة طويلة تجعله أـطول من الزرافات، وربما يصل وزنه إلى 20 طنًا أي ما يعادل عدة أفيال، ومن المرجح أنه كان يعيش في الغابات المفتوحة.
ويمنح الحجم الضخم والطول الفارع لوحيد القرن هذا إمكانية تناول وجبته من روؤس الأشجار مباشرة. وذكرت الدراسات أن هذا المخلوق المنقرض عاش في شمال غرب الصين ويبلغ ارتفاع كتفه فقط حوالي 16 قدمًا.