ارتفع عدد المصابين بالأمراض النفسية في اليمن بنسبة 20% جراء الحرب الدائرة في البلاد والصراع المستمر.
فمنذ عامين لا يستطيع أفراد عائلة أحمد النوم بشكل جيد؛ إذ أصابتهم صدمات نفسية وعصبية، فضلًا عن ذكريات مؤلمة ترافقهم بعد فقدانهم أربعة من أبناء عائلتهم في غارة جوية استهدفت منزلهم في صنعاء.
وتقول جمالة أحمد مهدي وهي أم فقدت أبناءها في غارة جوية إن "قلبها يتقطع كل يوم حزنًا على رحيل أولادها، وإنها تبكي بشكل يومي، وحالتها النفسية أصبحت صعبة جدًا".
وظهرت حالات نفسية كثيرة خلال السنوات الأخيرة في اليمن، لا سيما الاكتئاب الشديد والقلق والرهاب والانهيار العصبي.
وفي هذا الصدد، توضح الطبيبة النفسي دلال عطا، أن أغلب الحالات التي يتم استقبالها كل يوم تعاني من حالات الاكتئاب والانفصام والهوس نتيجة الحروب في البلاد، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها اليمن.
وبحسب مؤسسة التنمية فإن أعدد المرضى النفسيين في اليمن ارتفعت، جراء الحرب وانهيار الوضع الاقتصادي، فضلًا عن انعدام الرعاية الصحية والنفسية، لدى الكثير من السكان في البلاد.
ويشير مدير مستشفى الأمل للطب النفسي رياض الشامي إلى أن الحالات الأمراض النفسية زادت بما يقارب 100%، لافتًا الى أن عدد المرضى في المستشفى بلغ العام الماضي 1500 بالإضافة إلى المترددين على العيادات النفسية.
وتعرض نحو 6 ملايين شخص لاضطرابات نفسية وعصبية وفق دراسة لمؤسسة التنمية والإرشاد الأسري، وباستمرار الحرب فإن الأعداد مرجحة للازدياد.