تكثر مع حلول فصل الصيف الرحلات باتجاه المصايف البحرية والجبلية وغيرها من الأماكن المكشوفة تحت أشعة الشمس، التي تهدّد الجلد بآثار غير مرغوبة من بينها الحروق البالغة. فكيف نحمي أنفسنا منها في ظل موجات الحر الشديد؟
أستاذ الأمراض الجلدية في جامعة القاهرة الدكتور أشرف بدوي، يلفت بداية إلى أن الأماكن التي يقصدها المرء عادةً للاصطياف لا تكون درجات الحرارة فيها مرتفعة، ما يشجع على البقاء في الشمس وتعريض الجسم لفترات أطول من الأشعة فوق النبفسجية.
استخدام واق للشمس
ويشرح أن الأشعة فوق البنفسجية مصدرها الشمس والإضاءة البيضاء، وتتسبب في زيادة اصفرار الجلد وتسرّع من تكسير الكولاجين، داعيًا إلى اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة للحماية منها.
ويشير في هذا الشأن إلى وجوب استخدام واقٍ للشمس يُجدد وضعه على البشرة كل ساعتين أو ثلاث ساعات على الأكثر، مع استمرار التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
وينبه إلى أن هذا الاستخدام لا يقتصر على الوجه، بل يتعداه إلى اليدين وكل مكان آخر من الجسم معرّض للضوء، ناصحًا من ينزلون إلى المياه للسباحة باستخدام واق للشمس مقاوم للمياه.
وينبّه إلى أن الجلوس في الظل لا يعني الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، لأن انعكاسها فوق سطح المياه يجعل المرء عرضة لها وإن كان جالسًا تحت المظلة.
الحرص على شرب المياه
بدوي يشدد أيضًا على ضرورة شرب كمية مناسبة من المياه، هي لتر ونصف إلى لترين على الأقل موزعة على مدار اليوم. ويشير كذلك إلى أهمية ارتداء ملابس ذات ألوان فاتحة كونها تعكس الأشعة الضوئية وفوق البنفسجية بشكل أفضل من تلك الداكنة التي تمتصّ الضوء.
وعن أبرز النتائج غير المرغوبة للتعرض لأشعة الشمس الحارقة، يقول الدكتور أشرف بدوي إن ذوي البشرة الفاتحة يكونون عرضة للحروق ولتكسير الكولاجين والشيخوخة المبكرة.
أما ذوو البشرة الداكنة فهم أكثر عرضة لزيادة التصبغات في الجلد، وفق ما يقول.