تتجه تونس إلى تشديد الإجراءات الخاصة بفيروس كورونا، في وقت بدأت فيه العديد من الدول الأخرى في تخفيف الإغلاق.
وفي هذا السياق، قال وزير الصحة التونسي فوزي مهدي، في ندوة صحفية أُقيمت اليوم الثلاثاء، لعرض تطورات الوضع الوبائي والحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا: إن الانتكاسة الصحية في تونس سببها التجمعات والتظاهرات.
وأشار مهدي إلى أنّ "السلالة البريطانية هي الطاغية على مختلف محافظات البلاد"، لافتًا إلى أنه لم يتم رصد أي سلالة هندية حتى الآن.
وأوضح مهدي أن "التحليل الجيني في المخابر سيمكن في الأيام المقبلة من معرفة التطور الجيني للفيروس ونوعية السلالة المنتشرة، خصوصًا في المحافظات التي تعرف انتشارًا له".
وأرجع الوزير أسباب الانتشار السريع للوباء إلى التطور الكبير في السلالات الخطيرة، مضيفًا أن "كلّ شخص يصاب بكورونا يعدي 6 أشخاص آخرين".
وأكّد مهدي أنّ الحكومة اتخذت إجراءات للتعاطي مع الجائحة عبر تكثيف حملات التقصي عن الحالات الإيجابية، وإيواء مصابين في مراكز للعزل.
ولفت إلى أن الوضع الوبائي تم استباقه منذ 6 يونيو/ حزيران الجاري، حيث تمّ رفع عدد أسرة الإنعاش بـ41 سريرًا ليصل الإجمالي إلى 457، إضافة إلى زيادة 121 سرير أكسجين ليبلغ الإجمالي 2431.
وأشار إلى أن الوزارة استحدثت اليوم مستشفى ميدانيًا في محافظة باجة (شمال غرب)، فضلًا عن إضافة 18 مركز تلقيح بمختلف أنحاء البلاد.
وتضرب تونس موجة جديدة من فيروس كوفيد-19، وقد ارتأت الحكومة إغلاق 4 محافظات بشكل تام، وهي القيروان (وسط) وسليانة وباجة (شمال غرب) وزغوان (جنوب العاصمة).
وبحسب ما ينقل مراسل "العربي"، فإن وتيرة حملة التلقيح تسير بشكل بطيء، حيث إن رغبة السلطات بتلقيح نصف المواطنين قريبًا، تُعتبر من الأمور المستبعدة.
وكان العدد الإجمالي للتلقيح، قد بلغ مليونًا و583 ألفًا و153، بحسب صفحة وزارة الصحة على موقع "فيسبوك".
وحتى الإثنين، ارتفع إجمالي إصابات كورونا في تونس إلى 385 ألفًا و428، توفي منهم 14 ألفًا و118.
