أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد، الخميس، قرارًا بإنهاء مهام المديرة العامة للتلفزيون الرسمي في البلاد عواطف الدالي.
وأفادت الرئاسة، في بيان مقتضب، بأنه تم تكليف شكري بن نصير، رئيسًا مديرًا عامًا للتلفزيون الحكومي خلفًا لها.
وتولت الدالي إدارة مؤسسة التلفزيون في 29 يوليو/ تموز 2021، خلفًا لمحمد لسعد الداهش، قبل أن يتم تثبيتها في المنصب بقرار رئاسي في 20 يونيو/ حزيران 2023.
وكان شكري بن نصير قد شغل سابقًا منصب الرئيس المدير العام للشركة الجديدة للطباعة والصحافة والنشر، وخلفه، بحسب ذات البيان، سعيد بنكريّم، مدير المركز الإفريقي لتدريب الصحافيين والاتصاليين.
إقالات مستمرة في تونس
وعيّن سعيّد في التاسع من الشهر الجاري ولاة في 9 محافظات كان المنصب فيها شاغرًا، وغيّر 15 واليًا بمحافظات أخرى، قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وفي 25 أغسطس/ آب الماضي، أجرى الرئيس التونسي، تعديلًا موسعًا على الحكومة شمل 19 وزيرًا و3 كتّاب دولة، استثنى منه 5 وزارات هي: الداخلية والعدل والصناعة والمالية والتجهيز.
وفي 8 أغسطس الماضي، كلّف سعيّد، وزير الشؤون الاجتماعية كمال المدوري، برئاسة الحكومة خلفًا لأحمد الحشاني، الذي عين في هذا المنصب في 1 أغسطس 2023.
وأتى هذا قبل انتخابات رئاسية تثير جدلًا يخوضها 3 مرشحين بينهم سعيّد.
والأربعاء، أصدرت محكمة تونسية بحقّ حكما بسجن العياشي زمّال، أحد المرشّحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية المقرّرة في 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، لمدة سنة وثمانية أشهر بتهم تتعلق بـ"تزوير تواقيع التزكيات"، في إدانة لا تمنعه من مواصلة السباق الرئاسي.
ويواجه سعيّد الذي انتُخب في 2019 انتقادات شديدة واتهامات بجرّ تونس نحو السلطوية منذ قرر في 25 يوليو 2021 احتكار جميع السلطات في البلاد.
وندّد الاتحاد الأوروبي بإجراءات مناهضة للديمقراطية اتخذتها السلطات التونسية بتوقيفها مرشحًا للرئاسة وإقصائها ثلاثة مرشحين آخرين.
