الخميس 7 نوفمبر / November 2024

بعد فشل الاتفاق على قمة مع بوتين.. روسيا: الاتحاد الأوروبي رهينة لأقلية عدوانية

بعد فشل الاتفاق على قمة مع بوتين.. روسيا: الاتحاد الأوروبي رهينة لأقلية عدوانية

شارك القصة

وزارة الخارجية الروسية
أكد بوتين أنه "يؤيّد" آلية للحوار والاتصالات مع الاتحاد الأوروبي (غيتي)
اتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بريطانيا وأميركا بمحاولة إثارة صراع في البحر الأسود.، مؤكدًا أن بلاده ستدافع عن حدودها بكل الوسائل الممكنة.

رأت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي "رهينة لأقلية عدوانية"، وذلك بعد أن فشل زعماء التكتل في الاتفاق على اقتراح لعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسبما ذكرت وكالة الإعلام الروسية.

واصطدمت رغبة ألمانيا وفرنسا في استئناف الحوار مع روسيا، عبر عقد قمة مع بوتين، برفض عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ما أثار استياء المستشارة أنجيلا ميركل.

وبعد مناقشات طويلة مع نظرائها الأوروبيين المجتمعين في قمة في بروكسل، قالت المستشارة الألمانية: "لم يكن ممكنًا اليوم الاتفاق على أننا يجب أن نلتقي على الفور في قمة" مع روسيا.

وأضافت: "كنت أفضل شخصيًا نتيجة أكثر جرأة".

"صيغ مختلفة للمناقشة"

وبعد أسبوع على القمة بين الرئيسين الأميركي والروسي، سعت ميركل إلى تنظيم اجتماع مع بوتين لمناقشة قضايا ترتدي أهمية كبرى للاتحاد الأوروبي، قبل أن تغادر الساحة السياسية في الخريف.

وأكدت في مجلس النواب الألماني، قبل توجهها إلى بروكسل أمس الخميس، أنه "لا يكفي أن يتحدث الرئيس الأميركي مع الرئيس الروسي. يجب على الاتحاد الأوروبي أيضًا أن ينشئ صيغًا مختلفة للمناقشة" مع موسكو.

من جهته، أكد بوتين الخميس أنه "يؤيّد" آلية لحوار واتصالات مع الاتحاد الأوروبي، حسبما أعلن المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف.

وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن "هذا الحوار ضروري لاستقرار القارة الأوروبية". وأضاف أنه "سيكون حازمًا لأننا لن نتخلى عن أي من قيمنا أو مصالحنا".

أما المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، فصرّح بالقول: "دعمتُ ألمانيا وفرنسا لإجراء حوار على أعلى مستوى مع روسيا"، لكن "من الضروري الآن تحديد أيّ قنوات حوار ستكون مفيدة".

"إشارة سيئة للغاية"

لكن المشروع أدّى إلى انقسام الدول الأعضاء ولم يتم التوصل إلى توافق.

وتُعارض دول البلطيق وبولندا والسويد وهولندا استئناف الحوار مع "رئيس روسي يضاعف التحركات العدائية ضد بلدان الاتحاد الأوروبي وجوارها".

وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا منذ ضم شبه جزيرة القرم وبدء النزاع في أوكرانيا في 2014. ولم تُعقد أي قمة بين الجانبين منذ ذلك الحين.

واعتبر رئيس ليتوانيا جيتاناس ناوسيدا أنّ هذا الأمر "مبكر جدًا، لأنّنا لا نرى حتى الآن تغييرًا جذريًا في سلوك فلاديمير بوتين".

ورأى أن خوض حوار "بدون أي خط أحمر وبدون أي شرط مسبق سيكون إشارة سيئة للغاية".

لكن النتائج التي أُقرت بشأن روسيا، الجمعة، تؤكد مع ذلك على ضرورة أن يحاور الاتحاد موسكو حول قضايا مرتبطة بمصالحه، إذا توافرت الشروط لذلك.

وذكر عدد من القضايا ومن بينها المناخ والبيئة والطاقة والصحة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

"كيف يجري هذا الحوار؟"

من ناحيته، صرّح رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو أنه "لا يمكن أن تقتصر العلاقة مع روسيا على عقوبات اقتصادية وقرارات طرد دبلوماسيين"، مؤكدًا أنه "في مرحلة ما يجب أن تتوفر إمكانية الاجتماع حول طاولة".

واعتبر دبلوماسي أوروبي أن "على الاتحاد الأوروبي إبداء حزم وتحقيق توازن في القوى لمواجهة روسيا، ويجب أن يصبح في وضع يكون فيه قادرًا على المقاومة، ولا سيما الهجمات الإلكترونية".

وتابع: "يجب أن يكون الاتحاد الأوروبي قادرًا على خوض حوار مع روسيا حول المسائل المرتبطة بمصالحه"، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه من الضروري "الاتفاق على الاستراتيجية قبل الحديث عن اجتماعات قمة وأماكن عقدها".

وتقدم رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي باقتراح. وقال: إن "اللقاء بين رؤساء المؤسسات الأوروبية وفلاديمير بوتين لا يزعجني"، لكن "لن أشارك بنفسي في الاجتماع مع فلاديمير بوتين باعتباري عضوًا في المجلس الأوروبي".

"محاولة إثارة صراع" 

من جهة أخرى، اتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بريطانيا والولايات المتحدة بمحاولة إثارة صراع في البحر الأسود. 

وقال إن بلاده ستدافع عن حدودها بكل الوسائل الممكنة، بما في ذلك الوسائل العسكرية، وذلك حسبما أفادت وكالة الإعلام الروسية.

وحذرت روسيا أمس الخميس بريطانيا من أنها ستقصف السفن البحرية البريطانية في البحر الأسود، إذا حدثت أي أعمال استفزازية أخرى من جانب البحرية البريطانية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close