استبعد مبعوث روسيا إلى المحادثات النووية الإيرانية، ميخائيل أوليانوف، اليوم الخميس، إجراء جولة محادثات جديدة قبل الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أنّ الأطراف المعنية في حاجة إلى مزيد من الوقت، قبل استئناف المفاوضات في فيينا.
وكتب أوليانوف، وهو مندوب روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على تويتر: "محادثات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ستستأنف فور أن تكون كافة البلدان المشاركة مستعدة لما يفترض أن تكون المرحلة النهائية من المفاوضات".
وتابع: "هذا لم يحدث بعد، بعض المشاركين في حاجة لمزيد من الوقت، يبدو أننا لن نجتمع في فيينا قبل الأسبوع المقبل".
The #ViennaTalks on #JCPOA will resume as soon as all the Participating States are ready for what is supposed to be the final stage of negotiations. This isn’t the case in point yet. Some participants need more time. Looks like we will meet in Vienna not earlier than next week. https://t.co/pFVZWXJsu5
— Mikhail Ulyanov (@Amb_Ulyanov) July 1, 2021
و تجري إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة لإحياء الاتفاق النووي بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترمب منه عام 2018، وردت إيران على ذلك بالبدء بانتهاك بعض القيود النووية عام 2019.
ولا تزال محادثات فيينا التي بدأت في أبريل/ نيسان الماضي، متوقفة، وكان من المتوقع أن تستأنف في أوائل يوليو/ تموز.
وقال دبلوماسيون من الطرفين: إن سجالات وخلافات كبيرة ما زالت قائمة، ويريد كل طرف أن يقدم الآخر تنازلات أكبر قبل استئناف المحادثات، فيما أشار المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إلى أن أي اتفاق يجب أن يشمل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
"خطوط حمراء" لدى إيران
من جهته، اعتبر مسؤول إيراني بارز أن على واشنطن تقديم ضمانات لعدم انسحابها مرة أخرى من الاتفاق عندما تتغير الإدارة، وهذا الأمر من "الخطوط الحمراء لدى إيران" بحسب ما قال.
وأضاف: "لسنا في عجلة من أمرنا"، لافتًا إلى أن استئناف المحادثات الأسبوع المقبل يتوقف على واشنطن، مضيفًا: "إذا كانوا مستعدين لاتخاذ قرارات سياسية صعبة سنجتمع الأسبوع المقبل".
أما سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة والمفاوض السابق بالمحادثات، نيكولا دو ريفيي، فقد ألقى الكرة في ملعب إيران أمس الأربعاء.
وقال لمجلس الأمن الدولي: "بعد ست جلسات للمفاوضات اتضحت بالفعل معايير العودة لاتفاق، وأصعب القضايا لا تزال بانتظار الحل".
وأضاف: "من المهم جدًا الآن أن تحدث المقايضات الشجاعة المطلوبة لاستكمال المفاوضات والسماح لجميع الأطراف بالعودة للاتفاق سريعًا".
