تعيش الجزائر أزمة مياه بسبب شحّ الأمطار، ما تسبب بمشاكل كثيرة للفلاحين في البلاد. ويشتكي هؤلاء المزارعون من ندرة المياه، ما يجبرهم على شراء ما يلزمهم لريّ المزروعات.
ويوضح نائب رئيس جمعية الفلاحين في ولاية بومرداس نورين رابح، في حديث إلى "العربي"، أن الأسباب الرئيسية للجفاف هي ندرة الأمطار وعدم وجود ماء في الآبار، "ما يسبب لنا أزمة في ري المحاصيل".
وحال السدود ليس أفضل من الآبار؛ فقد أدّت ندرة الأمطار إلى انخفاض الماء فيها لمستويات لم تعرفها البلاد منذ عقدين.
وسد قدارة هو أحد أكبر السدود في الجزائر، إلا أنه يعيش اليوم أزمة كبيرة بسبب انخفاض منسوب الماء فيه. وتفوق القدرة الاستيعابية لسد قدارة 142 مليون متر مكعب، لكن لم يتبقَ فيه سوى 15% من تلك القدرة.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن 20 سدًا من أصل 80 تضمهم الجزائر، سجلت انخفاضًا كبيرًا في مخزونها بسبب التبخر وشح الأمطار.
في هذا السياق، يؤكد الباحث في شؤون الري والموارد المائية مصطفى بناوي، في حديث إلى "العربي"، أن الجفاف وكمية الأمطار هي السبب في الأزمة، مشددًا على أنه كان يتوجب على السلطات الجزائرية استشراف الواقع من قبل، من أجل وضع الحلول.
ولمواجهة الوضع الحالي، أعلنت السلطات اللجوء إلى برنامج خاص، يتمثّل بإنشاء محطات لتحلية مياه البحر، وحفر أكثر من 200 بئر خلال الأشهر المقبلة.