أطلقت شرطة النقل البريطانية وشركة وايلز للنقل وشبكة السكك الحديدية اليوم حملة لتسليط الضوء على المخاطر التي تنطوي على التقاط الصور على مسارات القطارات في وايلز البريطانية, في إطار ما وصفته الصحافة البريطانية بأنّه "جنون جديد لالتقاط صورة ذاتية "سيلفي" "خطيرة للغاية".
وبحسب شركاء النقل في وايلز، تعرّض هذه البدعة الناس للخطر في محاولة لالتقاط الصور لمشاركتها عبر صفحات التواصل الاجتماعي. وقد وقع 433 حادثًا "خطيرًا" على سكك الحديد في وايلز منذ أن بدأت جائحة كورونا، بحسب ما نقل موقع "ميترو" البريطاني.
فعل غير قانوني
وقال مفتش شرطة النقل البريطانية، ريتشارد باول: إنّ "العبث على المعابر المستوية، بما في ذلك الاستمرار في التقاط الصور، أمر غير قانوني وخطير للغاية. ويمكن أن يعرض الفاعل للمحاكمة ودفع غرامة قدرها 1000 جنيه إسترليني".
وأضاف: "تقترب القطارات بصمت تقريبًا، لذلك إذا كنت مشتتًا، فلن تلاحظ حتى فوات الأوان". وتابع: "يجب توخي الحذر عند التقاطعات المستوية. لا توجد صورة تستحق المخاطرة أو العواقب المترتبة على عائلتك وأي من المارة ".
وتُظهر بعض الصور عائلات مع أطفال صغار يقفون على القضبان، ورجلًا مستلقيًا في وضع لالتقاط صورة وطفل صغير على تقاطع سوي.
وغالبًا ما يتم تحميل الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، مع أكثر من مليون موقع منشور بما في ذلك إنستغرام وتيك توك وسناب تشات وترفق بوسم "صورة سكك الحديد".
ويبلغ عدد المعابر في وايلز 1030، ويوجد أدوات تنبيه لإخبار الناس بأن القطار يقترب على 113 فقط منها.
مئات الأحداث المخيفة
وقال سائق القطار جودي دونيلي: "على مر السنين، اضطررت أنا والعديد من زملائي - من داخل المحطة والسائق والموصل - للتعامل مع مئات الأحداث المخيفة والمأساوية في بعض الأحيان عند التقاطعات". وأضاف: "يبدو أن الناس يعتقدون أن الأسوأ لن يحدث لهم - ولكن إذا تم الإمساك بك عند تقاطع مستوى، فهذا ببساطة ليس صحيحًا".
وتابع دونيلي: "على عكس السيارات، يمكن أن تستغرق القطارات مئات الأمتار للتوقف عند السفر بأقصى سرعة، مما يعني أن قرار القفز عبر المسارات يمكن أن يكون قاتلاً".
وبلغ عدد الحوادث في المملكة المتحدة في سبتمبر/ أيلول 1،239 حادثة تعدّي أشخاص على مسارات القطارات، وهو أعلى رقم في خمس سنوات.
