تنفّذ صيدليات في لبنان إضرابًا لليوم الثاني بسبب تدهور قطاع الدواء، في حين من المنتظر أن تعلن وزارة الصحة لائحة تحدد فيها أصناف العقاقير لإدراجها في قائمة الدعم.
ويجول اللبناني صلاح على صيدليات بيروت، لتأمين دواء لمرض الربو، فيما الدواء مفقود في أغلب الصيدليات.
ويقول صلاح لـ "العربي": أحيانًا تتقطع أنفاسي في الليل، فأنهض وأستخدم مكنة الأوكسجين، أو أستخدم بعض البخاخات الخاصة لمرض الربو.
وتشتد أزمة الدواء تأثرًا بالأزمة الاقتصادية، فأغلب الأدوية مفقودة، فيما ترى بعض الصيدليات في الإضراب إنذارًا بحجم المشكلة، وتعدد الأسباب بدءًا من فقدان الدواء وصولًا إلى تكلفة تشغيل الصيدلية، لافتين إلى أن الهدف من الإضراب هو الضغط، على الرغم من خطة ترشيد دعم الدواء التي تم التوافق عليها، بين مصرف لبنان ووزارة الصحة.
ويوضح الممثل عن تجمع أصحاب الصيدليات محمد جابر أن "المصرف لن يدعم، وإذا أراد الدعم فسيقوم بدعم جزء من اللوائح التي ستصدر الثلاثاء، مؤكدًا أن هذه الخطوة لن تمتد لفترة طويلة، داعيًا المعنيين البحث عن حلول أخرى.
وتستعد وزارة الصحة اللبنانية لاجتماعات مكثفة الأسبوع المقبل؛ إذ يقول وزير الصحة: إن نجاح هذه اللقاءات في إصدار لوائح يحدد الأولويات وفق الاتفاق مع مصرف لبنان، لكنه يرفض التعليق على الإضراب الذي يعده احتكارًا بشكل أو بآخر.