كشف مسؤول دفاعي أميركي أنّ نيرانًا غير مباشرة استهدفت القوات الأميركية في شرق سوريا يوم السبت، لكن التقارير الأولية لم تُشِر إلى وقوع أي إصابات أو أضرار.
ويمثل هذا أحدث هجوم في سلسلة ضربات استهدفت مصالح أميركيّة في العراق وسوريا في الأيام الأخيرة. وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، لوكالة "رويترز": "إن الهجوم وقع في كونيكو بسوريا".
وكانت وكالة أنباء النظام السوري تحدّثت في وقت سابق عن "دوي انفجار" سُمع "من جهة معمل كونيكو للغاز" الذي تتخذه القوات الأميركية قاعدة عسكرية بريف دير الزور الشرقي، دون أن تقدم تفاصيل إضافية.
ويأتي الحادث الأخير وسط توترات متصاعدة في أعقاب الضربات الأميركية الشهر الماضي ضد ثلاثة أهداف قالت واشنطن: إن جماعات موالية لإيران تستخدمها في شرق سوريا وغرب العراق.
واستُهدِف دبلوماسيون وجنود أميركيون في العراق وسوريا بثلاث هجمات صاروخية وطائرات مسيرة يوم الأربعاء وحده بما في ذلك 14 صاروخًا على الأقل أصابت قاعدة جوية عراقية تستضيف قوات أميركية مما أدى إلى إصابة عسكريين أميركيين اثنين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن تلك الهجمات. لكن فصائل عراقية مسلحة متحالفة مع إيران توعّدت بالرد بعد أن قتلت الهجمات الأميركية على الحدود العراقية السورية أربعة من أعضائها الشهر الماضي.
ونفت إيران دعمها للهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا وأدانت الهجمات الجوية الأميركية على الجماعات المدعومة من إيران.
وتجري الولايات المتحدة محادثات غير مباشرة مع إيران بهدف إعادة الدولتين إلى الامتثال للاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 الذي تخلت عنه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب. ولم يتم تحديد موعد للجولة التالية من المحادثات التي تم تأجيلها في 20 يونيو/ حزيران.