تشكل إمكانية الإصابة بمتحورين من فيروس كوفيد-19 ظاهرة تقلق العلماء وعامة الناس، حيث تحيّر الخبراء العدوى السريرية وخطورة المرض بعد الإصابة بسلالتين في وقت واحد.
ورُصد عدد من الأشخاص الذين أصيبوا بأكثر من سلالة من كورونا بفارق زمني بسيط. وقد خضعت فتاة برتغالية تبلغ 17 عامًا لـ 19 اختبار"بي سي آر" معظمها إيجابي. وتم تحديد تسلسل الجينوم الفيروسي في سبع عينات متسلسة، وفي العينة التشخيصية من والدتها.
وكان لدى المريضة المصابة بالعدوى المشتركة درجات مختلفة من المخاطر استدعت دخول المستشفى إضافة إلى مرض تنفسي حاد. وقد تكون العدوى المشتركة قد ساهمت في شدة كوفيد-19 لدى هذه المريضة الصغيرة.
كذلك تبين إصابة امرأة تسعينية بسلالتي ألفا البريطانية وبيتا الجنوب إفريقية، وهما السلالتان الأكثر إثارة لقلق الخبراء. وقد قضت تلك المرأة التي لم تكن قد تلقت اللقاح المضاد لكوفيد. ويشتبه في أن تكون العدوى قد انتقلت إليها من شخصين مختلفين. وكانت قد نُقلت إلى المستشفى بعد أن عانت من أعراض تنفسية تطورت لتفارق المريضة الحياة.
ولم تكن البرازيل أوفر حظًا حيث ثبت إصابة شخصين بسلالتين من فيروس كورونا بآن واحد.
حاجة لدراسة الظاهرة
يرى العلماء، رغم ندرة الإصابة بسلالات مختلفة من فيروس كورونا في آن واحد، أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات ليعرفوا ما إذا كانت هذه الظاهرة قد تؤثر على فعالية اللقاحات وتردي حالة المصاب.
وبحسب إحدى الباحثات التي درست إحدى الحالات، فمن الصعب الجزم الآن بخصوص ما إذا كانت الإصابة بمتحورين من فيروس كورونا تساهم في مضاعفة أعراض المرض.
وتثير سلالة دلتا الهندية من الفيروس قلق العلماء والدول، ومن الوارد فكرة تعزيز اللقاحات بجرعات إضافية. وقد يصبح اللقاح المضاد لكورونا لقاحًا سنويًا، يواكب السلالات الجديدة.
