حذّر المدير العام لجهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) كين ماكلوم السكان من خطر تجسس روسيا والصين، داعيًا إلى التعامل مع الأمر، باليقظة نفسها التي يتم بها "التعامل مع الإرهاب".
وأشار مكلوم، في تصريح له اليوم الأربعاء، إلى أن "الجواسيس الأجانب يسعون لسرقة التكنولوجيا وبث الفرقة ومهاجمة البنية التحتية".
ولفت إلى أنّ المخابرات البريطانية استطاعت رصد 10 آلاف محاولة مقنّعة من قبل جواسيس أجانب، يسعون لاستمالة الناس العاديين في بريطانيا.
وأكّد ماكلوم، المعروف بأنه "رجل مخابرات محنك"، أن البلاد بأكملها يجب أن تتحلى باليقظة للتصدي لخطر التجسس الخارجي.
'foreign spies have made more than 10,000 "disguised approaches" to "regular people" in the UK, trying to manipulate them with messages sent online.'https://t.co/wRgTcFB8oD Head of #MI5 Ken McCallum warns 'regular people' being targeted by foreign spieshttps://t.co/IdyaGvdCGA pic.twitter.com/AK6nnkGpq1
— Spy Blog 🇬🇧 (@spyblog) July 14, 2021
وبعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وضعت أجهزة المخابرات الغربية التعامل مع الإرهاب على رأس أولوياتها، مع تركيز موارد هائلة على الخطر الذي يمثله المتشددون المحليون والأجانب.
لكن السلوك الذي انتهجته روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي وبزوغ نجم الصين، أجبر أقوى أجهزة المخابرات في الغرب على إعادة التركيز على مكافحة "أساليب التجسس القديمة" أو على الجواسيس الذين يتعاملون مع جواسيس آخرين.
"جنون الارتياب"
ويقول مسؤولو المخابرات في بريطانيا: إن الصين وروسيا "تسعيان لسرقة بيانات تجارية مهمة، وما يتعلق بالملكية الفكرية، فضلًا عن التدخل في السياسة وبث معلومات مضللة.
وتعليقًا على ذلك، تعتبر بكين وموسكو أن الغرب يعاني من "جنون الارتياب" بشأن المؤامرات. وينفي البَلدان أي محاولة من جانبهما للسعي لسرقة التكنولوجيا وتنفيذ هجمات إلكترونية أو بث الفرقة.
يُذكر أن بريطانيا كانت قد طردت في فبراير/ شباط الماضي، ثلاثة جواسيس صينيين عملوا في المملكة المتحدة بصفة صحافيين، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية.
وكشفت المخابرات البريطانية هويات الثلاثة، وقد أُجبروا على الرحيل إلى بلادهم، فيما رّجح مصدر حكومي أنهم من رجال الاستخبارات التابعين لوزارة أمن الدولة الصينية.