أعلن حاكم ولاية "بادغيس" الواقعة في غرب أفغانستان، حسام الدين شمس، اليوم الخميس، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" بوساطة شيوخ القبائل في "قلعة ناو" عاصمة الولاية.
ونقلت قناة "طلوع نيوز" المحلية عن شمس قوله: "إن الاشتباكات بين طالبان وقوات الأمن توقفت بعد ظهر الخميس، حيث دخل وقف إطلاق النار بوساطة شيوخ القبائل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 1:00 ظهرًا بالتوقيت المحلي".
وأكد المسؤول المحلي أن طالبان غادرت ضواحي مدينة "قلعة ناو"، والوضع الأمني تحت السيطرة. وتابع قائلاً: "إننا نفي بالتزاماتنا، ونأمل أن تحترم طالبان أيضًا التزاماتها".
في المقابل، لم تصدر "طالبان" تعليقًا على الانسحاب من الولاية التي تقع على الحدود مع تركمانستان وتتكون من 7 أقضية.
وكانت طالبان قد سيطرت مؤخرًا على كافة أقضية الولاية، كما شنت هجومًا على مركزها وسيطرت على السجن وبعض الأبنية الحكومية.
طالبان اقترحت هدنة لثلاثة أشهر
وكانت طالبان اقترحت وقفا لإطلاق النار مع قوات الحكومة الأفغانية لمدة ثلاثة أشهر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. ونقلت الوكالة عن مفاوض حكومي أفغاني يشارك في محادثات السلام قوله: "إن الحركة اشترطت إطلاق سراح نحو سبعة آلاف متمرد محتجزين في سجون أفغانستان، للالتزام بوقف إطلاق النار".
كما طلبت طالبان أيضًا شطب أسماء قادة في الحركة من اللائحة السوداء للأمم المتحدة. ولم يتضح بعد رد الحكومة على مقترح وقف إطلاق النار، ولا متى عرضته الحركة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع لقاء للرئيس الأفغاني مع وفد من الشخصيات السياسية الأفغانية المتوجهة إلى مفاوضات الدوحة التي ستستأنف في وقت لاحق من اليوم. ويثير تدهور الوضع الأمني في أفغانستان مخاوف من أزمة لاجئين جديدة، في حين رفضت باكستان بالفعل استقبال المزيد.