أعلن محققون روس اليوم السبت أن عطلًا في محرك طائرة ركاب صغيرة تسبب في هبوطها اضطراريًا في سيبيريا أمس، مما أدى إلى انقلاب الطائرة دون التسبب في إصابات خطيرة بين 18 شخصًا كانوا على متنها.
وأثيرت مخاوف حول مصير الطائرة "أنتونوف إيه.إن-28" الروسية بعد أن فُقدت في رحلة قادمة من بلدة كيدروفي إلى مدينة تومسك. وجرى إرسال رجال الإنقاذ وعثروا على الناجين في منطقة غابات قرب الطائرة المتضررة.
وأوضحت لجنة التحقيق الروسية اليوم أنّه "بعد حوالي عشر دقائق من بدء الرحلة توقف المحركان عن العمل"، مضيفة أن الطائرة انقلبت عندما هبطت بقوة في موقع على بعد 70 كيلومترًا من كيدروفي.
وأكدت اللجنة أنه تم إجلاء جميع الركاب بسلام. وأصيب أحد الطيارين بكسر في الساق وعولج راكب صبي من ارتجاج في المخ، لكن باقي الركاب أصيبوا بجروح وكدمات فقط.
جاء حادث أمس الجمعة بعد أقل من أسبوعين من تحطم طائرة مماثلة، من طراز أنتونوف إيه.إن-26، في منحدر بسبب صعوبة الرؤية في شبه جزيرة كامشاتكا في منطقة الشرق الأقصى الروسي مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 28.
وتحطمت طائرة "سوخوي سوبرجيت" عام 2019، ما أدى إلى مقتل 41 شخصًا، أما في فبراير/ شباط 2018، فتحطمت طائرة قرب العاصمة موسكو، وقد قُتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 71 شخصًا.
وتحسنت معايير سلامة الطيران الروسية في الأعوام القليلة الماضية، لكن الحوادث، لا سيما المتعلقة بالطائرات العتيقة في المناطق النائية شائعة.