أكّد وزير الداخلية الباكستاني اليوم الثلاثاء أن التحقيقات لم تظهر أي دليل على خطف ابنة السفير الأفغاني، في ظل توتر متزايد في العلاقات بين البلدين.
وكانت وزارة الخارجية الأفغانية أعلنت السبت الماضي أن سلسلة علي خيل كانت تستقل سيارة أجرة في إسلام آباد عندما خطفت واحتجزت لعدة ساعات تعرضت خلالها لـ"تعذيب شديد على أيدي مجهولين".
"لا توجد حالة خطف"
وبعد إعلان الخارجية الأفغانية، أصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانًا قالت فيه: "إن الشابة تعرضت للاعتداء، مضيفة أنه تم تشديد إجراءات حماية السفير نجيب الله علي خيل وعائلته". لكن السلطات الباكستانية عادت وشككت اليوم الثلاثاء في رواية الخطف.
وقال وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد في مؤتمر صحافي: "لا توجد حالة خطف"، مضيفًا أن المحققين راجعوا 700 ساعة من لقطات كاميرات المراقبة وفتشوا 200 سيارة أجرة. واعتبر أن الحادث استخدم وسيلة "للذم ببلدنا".
وأضاف: "لن تتخلى باكستان عن هذه القضية رغم وجود فرق كبير بين الرواية والنتائج التي توصلنا إليها"، داعيًا سلسلة علي خيل للمساعدة في التحقيق.
توتر بين كابل وإسلام أباد
وتم استدعاء السفير الأفغاني إلى كابل الأحد بسبب "تهديدات أمنية"، وهي خطوة قالت إسلام أباد: "إنها مؤسفة".
وإسلام أباد مدينة واسعة يناهز عدد سكانها مليون نسمة وتتخذ فيها إجراءات أمنية مشددة نسبيًا.
وتتهم كابل إسلام أباد بتقديم ملاذ لمقاتلي طالبان الذين يشنون عمليات عسكرية واسعة للسيطرة على المناطق الريفية الأفغانية، في حين تقول إسلام أباد إن كابل تغض الطرف عن جماعات متشددة تشن هجمات على باكستان من أراضيها.
ومع احتدام القتال في أفغانستان، اندلعت حرب كلامية الأسبوع الماضي اتهم خلالها نائب الرئيس الأفغاني أمر الله صالح الجيش الباكستاني بتقديم "دعم جوي كبير لطالبان في بعض المناطق".
من جهتها، نفت باكستان بشدة هذا الاتهام، وأصدرت خارجيتها بيانًا جاء فيه "أن البلاد اتخذت التدابير الضرورية داخل أراضيها لحماية قواتنا وشعبنا".
وسيطرت طالبان الأسبوع الماضي على معبر سبين بولداك الحدودي مع باكستان جنوب البلاد.