لجأت عائلات جزائرية إلى اقتناء أضحية العيد بالتقسيط، بينما اضطرت أخرى إلى إلغاء عملية الشراء، بسبب محدودية دخلها وتأثر مداخيلها بفيروس كورونا.
فقد أسفر ارتفاع الأسعار في الجزائر إلى إجبار الأسر على الاشتراك في شراء الأضاحي مع الأقارب، وسط جدل بين الزبائن والباعة.
فلدى مربي المواشي تكاليف كبيرة ليتحملوها؛ حيث يقول أحدهم، في حديث إلى "العربي": إن الارتفاع الكبير آليٌ لأسباب كثيرة لا يتحملها أصحاب المزارع وحدهم، أبرزها مصاريف الأعلاف وانهيار قيمة الدينار الجزائري وارتفاع نسبة التضخم.
في المقابل، ترجع جمعيات في البلاد سبب ارتفاع الأسعار إلى شح الأمطار والتبعات الاقتصادية لأزمات عدة أبرزها كورونا.
غير كافية
وبحسب تقديرات رسمية، تحصي الجزائر أكثر من 20 مليون رأس من الأغنام سنويًا، لكنها غير كافية لتغطية طلبات السوق.
في هذا السياق، يؤكد الطاهر بولنوار، رئيس جمعية التجار والحرفيين في الجزائر، في حديث إلى "العربي"، أن "ارتفاع تكاليف تربية المواشي وأسعار الأعلاف، بالإضافة إلى تبعات كورونا الاقتصادية، انعكست على أسعار الأضاحي هذه السنة مقارنةً مع العام الفائت".
ويشير إلى أنه رغم الأزمة، تشهد بعض المناطق حفاظًا على أسعار العام الفائت.