أعلن نائب وزير الخارجيّة الصيني شيه فنغ أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين "بلغت طريقًا مسدودًا"، داعيًا واشنطن إلى الكف عن "شيطنة" بكين.
كلام فنغ جاء خلال لقائه نائبة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان التي تزور تيانجين، في أول زيارة تجريها مسؤولة كبيرة في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الصين.
ونقلت وزارة الخارجيّة الصينيّة عن فنغ قوله: إنّ "الأميركيين يرون الصين عدوًا وهميًا"؛ وأضاف: إن الصين تحضّ واشنطن على تغيير "سياستها الخطيرة".
وتابع: إن الشعب الصيني ينظر إلى "الخطاب العدائي للولايات المتحدة على أنه محاولة مستترة لاحتواء الصين وقمعها".
وتذكّر هذه التصريحات بالحرب الكلامية التي سبقت أول محادثات على مستوى رفيع بين الولايات المتحدة والصين في عهد بايدن، في أنكوراج (ألاسكا) في مارس/ آذار الماضي.
ووصلت شيرمان إلى الصين، الأحد، للبحث عن "حواجز حماية" مع استمرار تدهور العلاقات بشأن مجموعة من القضايا، بدءًا من الأمن السيبراني والتفوق التكنولوجي وصولًا إلى حقوق الإنسان في هونغ كونغ وشينغيانغ.
ويوم الأحد، غرّدت شيرمان على تويتر قائلة إنها تحدّثت مع الشركات الأميركية حول "التحديات التي يواجهونها في الصين"، كما أرسلت "تعازيها القلبية" لضحايا الفيضانات في مقاطعة خنان.
It was valuable to hear directly from members of the U.S. business community about the challenges they're facing in China. The Biden-Harris Administration is pushing for a level playing field for American companies in China. pic.twitter.com/8bjnPMe9jU
— Wendy R. Sherman (@DeputySecState) July 25, 2021
وتُعتبر زيارة شيرمان خطوة تحضيرية للاجتماع النهائي بين بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ، مع استمرار العلاقات الأميركية-الصينية بالتدهور.
والأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنها تأمل في استخدام المحادثات "الصريحة" باعتبارها فرصة لتظهر لبكين "كيف تبدو المنافسة المسؤولة والصحية"، لكنها تريد تجنّب تحوّل العلاقة إلى صراع.
وقبل يوم من وصول شيرمان إلى الصين، تعهّد وزير الخارجية وانغ يي بـ "تلقين الولايات المتحدة درسًا" في معاملة الدول الأخرى بشكل متساوٍ، ما يُنذر ببداية صعبة للمحادثات.
عقوبات صينية على كيانات ومواطنين أميركيين
وكانت بكين فرضت عقوبات على 7 مواطنين وكيانات أميركية الجمعة ردًا على تحذير أميركي بشأن تدهور وضع الحريات في هونغ كونغ.
والأسبوع الماضي، حذّرت الولايات المتحدة مجتمع الأعمال في المدينة من المخاطر المتزايدة للعمل في هونغ كونغ.
وتصاعد التوتر بين بكين وواشنطن حول عدد من الملفات بما فيها حقوق الإنسان والتجارة والأمن الإلكتروني ومصدر فيروس كورونا.