الخميس 19 Sep / September 2024

رئيس البيرو: "لسنا شيوعيين ولن يأتي أحد لزعزعة الاستقرار"

رئيس البيرو: "لسنا شيوعيين ولن يأتي أحد لزعزعة الاستقرار"

شارك القصة

مهمات صعبة أمام بيدرو سياسية وصحية واقتصادية
تمّ إعلان فوز كاستيو في 19 تموز/يوليو من الدورة الثانية (غيتي)
أمام بيدرو كاستيو الذي بات أول رئيس للبيرو منذ عقود غير مرتبط بأي صلات بالنخب السياسية أو الاقتصادية، مهمة مكافحة الاضطرابات السياسية.

يؤدي رئيس البيرو اليساري بيدرو كاستيو الأربعاء اليمين الدستورية، وتنتظره مهمات صعبة على رأسها احتواء فيروس كورونا وإعادة تنشيط الاقتصاد المتعثّر.

وبات المدرّس السابق، حديث العهد على الساحة السياسية، الرئيس الخامس للبلاد في غضون 3 سنوات، وتعهّد بوضع حدّ لربع قرن من سلطة الحكومة النيوليبرالية.

وتمّ إعلان فوز كاستيو في 19 تموز/يوليو، من الدورة الثانية التي تنافس فيها مع مرشّحة اليمين الشعبوي كيكو فوجيموري، التي شكّكت في نتائج الانتخابات وتحدثت عن "عمليات تزوير".

وتبدأ المراسم، اليوم الأربعاء، مع أداء القسم تزامنًا مع احتفال البلاد بالذكرى المئوية الثانية للاستقلال في 28 يوليو/ تموز 1821.

وتلقى كاستيو الإثنين اتصال تهنئة من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد خلاله تمتين "الالتزام المشترك بتعزيز الازدهار الاقتصادي الشامل".

ويحضر الحفل ملك إسبانيا فيليب السادس، وستة قادة دول من أميركا اللاتينية، والرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس، إضافة إلى وزير التعليم الأميركي.

استقلالية وتعهدات

وبات كاستيو البالغ من العمر 51 عامًا أول رئيس للبيرو منذ عقود غير مرتبط بأي صلات بالنخب السياسية أو الاقتصادية في البلاد.

وقد تعهّد بإجراء إصلاحات لضمان "عدم وجود مزيد من الفقراء في بلد غني"، مخففًا من نبرة دعواته إلى عمليات التأميم التي جعلها أساس حملته الانتخابية.

ولا يحظى حزب "البيرو الحرة" الذي يتزعمه كاستيو بأكثرية في الكونغرس المقسّم، حيث يحتفظ بـ37 مقعداً من إجمالي 130 مقعدًا. فيما يملك حزب "القوة الشعبية" بزعامة فوجيموري 24 مقعدًا.

تحدي وباء كورونا

وتضرّرت البلاد بشدة جراء تفشّي وباء كوفيد-19 مع وفاة نحو 200 ألف من 32 مليون نسمة من عدد السكان، وقد سجّلت البيرو معدل الوفيات الأعلى في العالم.

وتسبّبت تدابير الإغلاق العام المشددة عام 2020 في فقدان ملايين الوظائف وإغراق البلاد في الركود، وقد انخفض الناتج الإجمالي المحلي أكثر من 11 في المئة. 

لا تأميم ولا مصادرة

وعيّن كاستيو الخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي بيدرو فرانك، كبير مستشاريه الاقتصاديين، الذي يُنظر إليه على أنه يؤثر على الرئيس في العدول عن أفكار التأميم.

وأكّد فرانك عدم مصادرة الثروات المعدنية والنفط والغاز أو تأميمها، معلنًا عدم فرض أي ضوابط عامة على الأسعار.

ونفى فرض قيود على عمليات الصرف التي تحول دون بيع الدولارات أو شرائها أو إخراجها من البلاد.

وأعلن الرئيس المنتخب الشهر الماضي أمام حشد من مناصريه في ليما قائلًا: "لسنا شيوعيين ولن يأتي أحد لزعزعة استقرار هذه البلاد".

ويؤمل على نطاق واسع أن يتمكن كاستيو من وضع حدّ لسنوات من الاضطرابات السياسية في البلاد، حيث بلغت فضائح الفساد ذروتها بتولي 3 رؤساء مختلفين مناصبهم في أسبوع واحد في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وأدين 7 من آخر 10 قادة في البلاد بتهم فساد وكسب غير مشروع، فيما يتم التحقيق مع آخرين بهذه التهم.

وفوجيموري منافسة كاستيو مهدّدة بدخول السجن لثلاثين عامًا بتهمة تلقّي أموال من شركة البناء البرازيلية العملاقة "أودبريخت"، لتمويل حملاتها الانتخابية الرئاسية عامي 2011 و2016. 

واتّسمت الحملة الانتخابية باستقطاب شديد، بعدما حظي كل مرشح إجمالاً بدعم شعبي قوي من طيفه السياسي.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close