Skip to main content

روسيا ترغب في "احترام متبادل" مع واشنطن ولندن تهدد بتشديد العقوبات على موسكو

الأحد 30 يناير 2022

تواصل الدول الغربية التهديد بسلاح العقوبات" في محاولة للضغط على روسيا وردعها عن غزو محتمل لأوكرانيا، بينما تؤكد موسكو أنها ترغب في علاقة قائمة على الاحترام المتبادل.

وتفاقم التوتر بين روسيا والدول الغربية في الآونة الأخيرة، بعدما اتّهمت حكومات غربية موسكو بحشد مئة ألف جندي عند الحدود مع أوكرانيا، حيث حذّرت واشنطن من غزو روسي محتمل لكييف في أي لحظة.

وفيما أشارت إلى تواجد حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالقرب من حدودها الشرقية، رفعت روسيا مطالب أمنية لواشنطن والحلف تشمل الحصول على ضمانات بأن لا يقبل الناتو بانضمام أي أعضاء جدد، خصوصًا أوكرانيا، وبأن لا تؤسس الولايات المتحدة قواعد عسكرية جديدة في الجمهوريات السوفياتية السابقة.

وبعد جهود دبلوماسية حثيثة، قدّمت واشنطن والحلف الأطلسي ردًا خطيًا لموسكو على المقترحات.

وأشارت روسيا إلى أن الردود، التي لم يُكشف عنها علنًا حتى اللحظة، لم تتعامل مع مخاوفها الأساسية، لكنها في الوقت نفسه لم تستبعد مواصلة المحادثات.

لافروف: أمننا مهدد يوميًا

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأحد، أن موسكو "ترغب في علاقات جيّدة قائمة على المساواة والاحترام المتبادل مع الولايات المتحدة، كما هو الحال مع كل بلد آخر في العالم".

وقال لافروف للقناة الأولى الروسية: "تعلّمنا من تجربة مريرة، بأننا لا نرغب بأن نكون في موقع حيث يتعرّض أمننا للتهديد يوميًا".

وأشار إلى أن خط دفاع الحلف الأطلسي "يواصل التحرّك شرقًا"، وبات قريبًا جدًا من أوكرانيا، مضيفًا أن أوكرانيا "غير مستعدة" للانضمام إلى الحلف الأطلسي و"لن تساهم بأي شكل من الأشكال في تعزيز أمن الناتو".

لندن تريد تشديد العقوبات على الكرملين

وفي إطار التهديد بسلاح العقوبات، وبينما تُتّهم بغضّ النظر عن تدفّق الأموال الروسية إلى أراضيها، أعلنت بريطانيا أنها تعتزم تشديد نظام العقوبات على روسيا في حال غزو أوكرانيا ليشمل المصالح الروسية التي "تهم الكرملين مباشرةً".

ويسمح نظام العقوبات البريطاني الحالي "باستهداف الشركات التي تؤثر مباشرةً على زعزعة الاستقرار في أوكرانيا فقط".

لكن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس قالت، اليوم الأحد، إنّ نظام العقوبات الذي سيُقدّم الأسبوع المقبل، يسمح لبلادها بـ"استهداف أي شركة تمثّل مصلحة للكرملين والنظام الروسي".

وأضافت تراس أن "الأثرياء القريبين من بوتين والشركات الروسية المتورطة في دعم النظام الروسي لن يتمكنوا من الاختباء في أي مكان".

ضغط بريطاني مضاعف

ووصلت إلى العاصمة الأوكرانية كييف دفعة جديدة من الأسلحة الأميركية في إطار الدعم العسكري لأوكرانيا تحسبًا لأي هجوم روسي، بينما ضاعفت المملكة المتحدة خلال الساعات الـ48 الماضية دعواتها لزيادة الضغط على موسكو، وردع الكرملين عن غزو أوكرانيا.

وسيقترح رئيس الوزراء بوريس جونسون على حلف شمال الأطلسي (ناتو) مضاعفة أعداد القوات البريطانية المنتشرة حاليًا في أوروبا الشرقية، والبالغة حوالي 1150 عسكريًا.

كذلك سيتحدّث جونسون إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضّه على "التراجع"، وسيزور أوكرانيا في الأيام المقبلة. 

كما ستتوجّه تراس في الأيام المقبلة إلى أوكرانيا ثم إلى موسكو.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الإدارة الأميركية تقترب من إنهاء حزمة عقوبات "لم يسبق لها مثيل في العقود الأخيرة"، ستفرضها على موسكو في حال شنّ هجوم على أوكرانيا.

بدورها، رجّحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن تكون جبهة بيلاروسيا إحدى السيناريوهات المحتملة للوصول إلى كييف سريعًا، في ظل ضعف الدفاعات الأوكرانية على تلك الجبهة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة