نفّذ التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن 32 غارة جوية ضد مسلحي جماعة الحوثي في محافظتي مأرب والجوف خلال الساعات الأخيرة.
وطال قصف التحالف عدة أهداف ومواقع وسط العاصمة صنعاء وجنوبها، وأشار مراسل "العربي" إلى أن طائرات التحالف نفذت نحو 9 غارات جوية في صنعاء تركزت حول منطقة الصباحة ومعسكر الحفا وجبل النهدين.
احتدام المعارك جنوبي مأرب
واحتدمت المعارك على أرض حريب في جنوب مأرب، بين الجيش اليمني المدعوم من قوات ألوية العمالقة وبين عناصر الحوثي الذين اضطروا للانسحاب من مناطق عدة جنوبي مأرب، بحسب ما أعلنت مصادر موالية للحكومة.
وحاول الحوثيون في الفترة الأخيرة استعادة مواقع إستراتيجية كانوا قد خسروها في الأيام الماضية، وهي تطل على الخط الرابط بين محافظتي تعز والحديدة.
كما شهد غربي تعز مواجهات عنيفة امتدت إلى مناطق أخرى حولها، حيث تمكن الجيش اليمني من تحقيق مكاسب على الأرض وذلك بإسناد جوي من التحالف.
وطوال الساعات القليلة الماضية، كان التحليق مكثفًا لطائرات التحالف، بعد إعلان الإمارات اعتراض مسيرات مفخخة الأربعاء، أعقبها الغارات الجوية في صنعاء، بحسب مراسل "العربي"، وقبل ذلك، أحصت جماعة الحوثي نحو 21 غارة توزعت على محافظات مأرب وكذلك تعز.
وأكد مراسل "العربي" أن المعارك بين طرفي النزاع لا تزال محتدمة في مأرب، وسط سقوط قتلى وجرحى بين الجانبين.
مطالبة بتصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"
وكانت الرئاسة اليمنية طالبت بتصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، معتبرة أن ذلك سيجبرها على "الخضوع" لعملية السلام في البلاد.
وقال نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح خلال لقائه مع القائمة بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ماريون لاليس إن حكومته "تعاطت بإيجابية مع كل المبادرات والمساعي الدولية وجهود المبعوث الأممي هانس غروندبرغ".
وأضاف أن الحوثيين "يقابلون هذه المبادرات بالمزيد من الجرائم وتصعيد الهجمات على المدن ومخيمات النازحين وعلى الأشقاء في السعودية والإمارات".
وطالب صالح المجتمع الدولي "بالاضطلاع بدوره إزاء السلوك الإرهابي للحوثيين وفرض عقوبات رادعة على المليشيات وداعميها الإيرانيين وتصنيف الجماعة ضمن قوائم الإرهاب الدولية".
واعتبر أن هذه الخطوة "سيكون لها تأثير إيجابي في ردع الممارسات الهمجية لجماعة الحوثي وإجبارها على الخضوع لعملية السلام".