الجمعة 13 Sep / September 2024

بعد إغلاق لأكثر من شهرين.. المغرب يفتح مجاله الجوي للرحلات الدولية

بعد إغلاق لأكثر من شهرين.. المغرب يفتح مجاله الجوي للرحلات الدولية

شارك القصة

تقرير لـ "العربي" في يوليو 2021 حول تعاقد المغرب ومصر مع شركتي سينوفارم وسينوفاك لإنتاج اللقاحات (الصورة: غيتي)
بعث الإعلان عن استئناف الرحلات الجوية للمسافرين على الارتياح في أوساط العاملين في قطاع السياحة، بعدما تزايدت الضغوط خلال الأسابيع الأخيرة للمطالبة بفتح الحدود.

يُعيد المغرب اليوم الإثنين، فتح أجوائه لرحلات الركّاب الدوليّة بعد إغلاق دام أكثر من شهرين على خلفية تفشّي المتحوّرة أوميكرون، على أمل إنقاذ قطاع السياحة الذي سجل خسائر فادحة بسبب الأزمة الصحية.

وبعدما مثلت قرابة 7% من إجمالي الناتج الداخلي في 2019، سجلت مداخيل السياحة الخارجية تراجعًا بـ90 مليار درهم (قرابة تسعة مليارات دولار) خلال العامين الماضيين، وفق أرقام رسمية. وعمّق الإغلاق الأخير هذه الخسائر لتزامنه مع إجازات نهاية العام التي تستقطب عادةً السيّاح الأوروبيين.

وبعث الإعلان عن استئناف الرحلات الجوية للمسافرين على الارتياح في أوساط العاملين في قطاع السياحة، بعدما تزايدت الضغوط خلال الأسابيع الأخيرة من جانبهم كما من المغاربة العالقين في الخارج للمطالبة بفتح الحدود، في ظل تساؤلات حول جدوى الإغلاق نظرًا لارتفاع عدد الإصابات بالوباء في يناير/ كانون الثاني.

لكن السفر إلى المغرب ما زال رهن إجراءات احترازية مشددة تشمل إبراز شهادة التطعيم وفحص "بي سي آر" بنتيجة سلبية قبل أقل من 48 ساعة من موعد المغادرة.

كما تلزم السلطات القادمين على الخضوع إلى اختبارات سريعة للكشف عن الفيروس عند الوصول إلى مطارات المملكة، وفحوص "بي سي آر" تجري بشكل "انتقائي".

كما يمكن أن يخضع السياح إلى فحوص مخبرية أخرى في الفنادق التي تأويهم 48 ساعة بعد وصولهم، وفق ما أفادت الحكومة في بيان.

خطّة عاجلة لدعم السياحة

وكانت وزارة السياحة أعلنت منتصف يناير خطّة عاجلة لدعم القطاع تزيد قيمتها عن 200 مليون دولار.

وتشمل الخطّة خصوصًا إلغاء دفع ضرائب وتأخير تسديد القروض للمصارف، فضلاً عن دعم الاستثمار في إطار استئناف النشاط السياحي.

كما تشمل تمديد صرف إعانات للموظفين في القطاع (حوالي 200 دولار شهريًا) خلال الربع الأوّل من هذا العام، لكنّ هذا الدعم لن يشمل سوى العاملين في القطاع المصرّح عنهم لدى صندوق التضامن الاجتماعي.

وينتظر بأن يطلق المغرب حملة دعائية دولية لإعادة استقطاب السياح الأجانب.

مشروع مصنع لإنتاج لقاحات كوفيد

وفي أواخر يناير الماضي، أعلن المغرب إطلاق مشروع لبناء مصنع لإنتاج اللقاحات، أبرزها تلك المضادة لكوفيد-19، على أن يبدأ إنتاجه في نهاية يوليو/ تموز المقبل.

وأفادت وكالة الأنباء المغربية بأنّ الملك محمد السادس ترأس في منطقة بن سليمان قرب الدار البيضاء، حفل إطلاق أشغال بناء المصنع الذي يهدف في أفق عام 2025 إلى تعبئة وتصنيع "المواد النشطة لأكثر من 20 لقاحًا ومنتوجًا للعلاجات الحيوية، من ضمنها 3 لقاحات مضادة لكوفيد-19" لم تُحدّد بعد، فيما يُرتقب بدء إنتاج العبوات التجريبية لهذه اللقاحات في 30 يوليو/ تموز المقبل.

وتبلغ كلفة المشروع ما بين 400 و500 مليون يورو، وهو عبارة عن شراكة بين الدولة ومستثمرين مغاربة، على أن تُواكبه الشركة السويديّة "ريسيفارم"، بحسب الوكالة.

ويهدف المشروع خصوصًا إلى "تغطية أكثر من 70% من احتياجات المملكة وأكثر من 60% من احتياجات القارّة الإفريقية".

وتتوزّع أنشطة المشروع بين "إنتاج محاقن معبّأة مسبقًا، وقارورات للسوائل وأخرى مجفّفة بالتجميد".

وفي يوليو/ تموز الماضي، أكد المغرب عزمه على إطلاق مشروع لتصنيع لقاح "سينوفارم" المضادّ لكوفيد-19، بشراكة مع المجموعة الصينيّة التي تُنتجه، مبرمًا ثلاث اتفاقيات معها، وذلك بالتزامن مع إعلان مصر تعاقدها مع شركة "سينوفاك".

وشهدت المملكة خلال الأسبوعين الأخيرين تراجعًا في أعداد الإصابات اليومية بالوباء بعد موجة إصابات بلغت ذروتها في منتصف يناير.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close