أعلنت السلطات المغربية ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات والسيول التي اجتاحت محافظات جنوب شرقي المملكة من 11 إلى 18 وفاة، بينما بلغ عدد المفقودين 4.
وقالت وزارة الداخلية في بيان: "في حصيلة جديدة للخسائر والأضرار التي خلفتها التساقطات المطرية الرعدية القوية التي عرفتها عمالات (محافظات) وأقاليم بالمملكة، تم تسجيل 18 وفاة".
وأشارت الوزارة إلى تسجيل "18 حالة وفاة بكل من أقاليم: طاطا (عشرة أشخاص)، والراشيدية (ثلاثة أشخاص، اثنان منهم أجنبيان أحدهما من جنسية كندية والآخر من جنسية بيروفية) وتزنيت (شخصان)، وتنغير (شخصان، أحدهما أجنبي من جنسية إسبانية) وتارودانت (شخص واحد)".
ولم توضح الوزارة ما إذا كان الأجانب الذين قضوا سياحًا أم مقيمين بصورة دائمة في المملكة.
وأضافت: "أسفرت التساقطات أيضًا عن تسجيل 4 أشخاص في عداد المفقودين في طاطا، يتواصل البحث عنهم بشكل متواصل".
ومنذ ليل الجمعة وحتى الأحد شهد جنوب المملكة وجنوبها الشرقي هطول أمطار غزيرة على مناطق شبه جافة في العادة، وفق ما أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية.
أضرار كبيرة
والجمعة، حذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية، من تساقطات مطرية رعدية "قوية جدًا" تصل إلى 150 ملم، مرتقب أن تستمر حتى الأحد، في عدد من مناطق المملكة. وقالت المديرية إن "تساقطات مطرية رعدية جد قوية" بين 80 و150 ملم ستشهدها أقاليم زاكورة وتنغير والرشيدية وورزازات وطاطا (جنوب شرق) اعتبارًا من الجمعة إلى مساء الأحد.
وأوضح المتحدث باسم الداخلية أن "التساقطات المهمة المسجلة في اليومين الماضيين، تمثل ما يناهز نصف مقدار التساقطات التي تعرفها المنطقة على مدار السنة، بل وتتجاوز أحيانًا، ببعض المناطق، المقدار السنوي المعتاد، حيث سجلت 250 ملم في طاطا و203 ملم بتنغير و114 ملم بفكيك و82 ملم بورزازات".
وأفاد بأن الفيضانات تسببت في "انهيار 40 مسكنًا، منها 24 عرف انهيارًا كليًا، وانهيار كلي أو جزئي لأربع منشآت فنية متوسطة".
وأكد المتحدث تواصل الجهود "من أجل فك العزلة عن المناطق المتضررة، وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي، وشبكات التزود بالكهرباء، والماء الصالح للشرب وخدمات الاتصالات".
وتشهد مناطق في جنوب البلاد منذ أيام، أمطارًا غزيرة أنعشت مخزون السدود التي تعاني ندرة المياه بسبب تراجع الأمطار خلال السنوات الماضية، ومخاطر أحدقت بالقطاع الزراعي للبلاد.
وفي الجزائر المجاورة، هطلت أمطار غزيرة مماثلة في مناطق صحراوية، وفقًا لجهاز الحماية المدنية الجزائري.
ومساء الأحد كانت عمليات البحث تتواصل عن شخصين جرفتهما المياه، الأول في تامنراست الواقعة على بعد نحو ألفي كلم جنوب الجزائر العاصمة، والثاني في البيض التي تبعد 600 كلم جنوب غرب العاصمة، وفقًا للحماية المدنية.