يوصي الخبراء باعتماد إستراتيجيات عديدة لإدارة الحياة اليومية العائدة لأشخاص لا يملكون دخلًا ثابتًا، لكي يضمن هؤلاء استقرارًا في أسلوب عيشهم.
وتقوم الإستراتيجية الأولى على احتساب النفقات الثابتة، والتي يستحق دفعها كل شهر، كتكلفة السكن والطعام والمواصلات ومدفوعات الديون.
وينبغي قبل القيام بهذا التمرين، أن يقوم الشخص الذي يزاول عملًا حرًا بشطب الضرائب من قيمة إجمالي الراتب، وذلك بهدف تخطيط أفضل لاحتساب النفقات.
ويمكن طلب المساعدة من أخصائي الضرائب والتخطيط، إذا لم يكن الفرد يكسب الكثير من المال لمشروعه المستقبلي، أو يدفع الكثير من العملات، وذلك لوضع إستراتيجية فعالة لإدارة الأموال.
أما الإستراتيجية الثانية فهي محاولة السعي بأن يكون لدى الفرد وظيفة جانبية لزيادة الدخل، حين يبدأ مشروعًا جديدًا.
فيما تقوم الإستراتيجية الثالثة على تخطيط متوسط المدى، حيث يتم الاحتفاظ بمبلغ معين وذلك لحالات الطوارئ أو لفواتير مفاجئة.
نصائح لأصحاب الدخل غير الثابت
وفي هذا الإطار، ينصح الخبير الاقتصادي مازن إرشيد أصحاب الدخل غير الثابت بتدوين الأرباح في بداية الشهور الأولى لعملهم، وتخصيص جزء منها وحفظه للحالات الطارئة.
ويشدد في حديث لـ"العربي" من العاصمة الأردنية عمان على أهمية مراجعة الوظيفة ذات الدخل غير الثابت بانتظام، في حال حدوث تراجع في قيمة الأرباح، من أجل اتخاذ قرارات سريعة لحل المشكلة من خلال إجراءات استباقية.
ويعتبر إرشيد اقتطاع حكومات بعض الدول ضرائب من رواتب أصحاب العمل الحر "غير منصف"، لأنهم واجهوا تحديات من أجل البدء في عملهم، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة دعهم لدورهم في مساعدة الاقتصاد الوطني في ما يتعلق بتخفيض البطالة.
ويوضح الخبير الاقتصادي بأنه لكي تنجح الشركات الناشئة يجب أن تعتمد على مدى وجود طلب مهم على سلعة أو خدمة معنية تقدمها المشاريع الحديثة.
