قررت آلاف الممرضات في سيدني أكبر مدن أستراليا اليوم الثلاثاء، التوقف عن العمل احتجاجًا على النقص في أعداد العاملين الصحيين والضغوط المرتبطة بوباء كوفيد-19.
وفي تحد لقرار قضائي يحظر الإضراب، وضعت آلاف العاملات في هذا القطاع الأقنعة الواقية وسرن في تظاهرة نحو مقر برلمان الولاية لرفع الصوت عاليًا ضد ظروف عمل يقولون إنها "لا تطاق".
ورددت الممرضات هتافات تعرب عن غضبهن من النقص المستمر في أسرّة المستشفيات والمعدات الطبية، إضافة إلى الخسائر الكبيرة الناجمة عن هذه الأزمة الصحية التي طال أمدها.
ورفعت بعضهن لافتات كتب عليها عبارة "شكرًا لا تدفع الإيجار"، ووجهن انتقادات إلى القادة السياسيين لاتهامهم بتجاهل محنتهن.
Thousands of nurses and midwives have taken to Sydney's CBD and marched to NSW Parliament, angry over current staffing ratios and pay levels. #nswpol pic.twitter.com/8OjE7Dha9K
— 10 News First Sydney (@10NewsFirstSyd) February 15, 2022
ومنذ عامين، تعمل الطواقم الطبية الأسترالية في ظل قواعد كوفيد الصارمة مع محاولة إنجاز المهام اليومية التي تشمل إطلاق برنامج تطعيم غير مسبوق ضد كوفيد.
"مستوى توظيف غير كاف"
لكن في الأشهر الأخيرة، شهدت أستراليا ارتفاعًا كبيرًا في الإصابات واكتظاظًا في المستشفيات، ما استنزف الأطباء والممرضات والممرضين الذين واجهوا الإنهاك وخطر الإصابة بالفيروس.
وقالت جمعية الممرضات والقابلات القانونيات في "نيو ساوث ويلز": "يحتاج المجتمع إلى سماع الحقيقة (...) مستويات التوظيف الحالية غير كافية وغير آمنة وتعرض المرضى للخطر".
بدورها، شكرت وزارة الصحة في "نيو ساوث ويلز" في بيان، الممرضات والممرضين على عملهم "بلا كلل خلال عامين من انتشار وباء كوفيد-19"، لكنها أضافت: "هناك عدد أكبر من الممرضات والقابلات القانونيات في المستشفيات العامة في نيو ساوث ويلز أكثر من أي وقت مضى في التاريخ".
ورفضت النقابات قرارًا قضائيًا بعدم السماح بالإضراب، بل تحدت الحظر وتعهدت بمزيد من التحركات.
وكانت أستراليا قد شهدت احتجاجات عدة طوال الفترة الماضية من قبل المواطنين، رفضًا للإقفال العام.
ورغم أن إغلاق الحدود وتطبيق إجراءات كورونا بشكل صارم، قد حمى أستراليا في السابق من موجات فيروس كورونا، لكن متحور أوميكرون تسبب بعشرات الآلاف من الإصابات وعشرات الوفيات يوميًا.
وتم تسجيل نحو 2,5 مليون إصابة بالإجمال في أستراليا، بين السكان البالغ عددهم 25 مليون نسمة.